السيستاني بعد تصاعد جرائم "الحشد الشعبي": لا تنتهكوا الحرمات

13 فبراير 2015
كلام السيستاني جاء بعد تصاعد جرائم الميليشيات (فرانس برس)
+ الخط -

 

جدد المرجع الشيعي العراقي، علي السيستاني، أمس الخميس، دعوته مقاتلي الميليشيات العراقية إلى عدم التعرض للمواطنين أو انتهاك حرماتهم بغض النظر عن دينهم أو قوميتهم.

دعوة السيستاني، تعد الثانية، في غضون شهر واحد مع تصاعد جرائم القتل والانتهاكات، التي تتهم فيها ميليشيات تعمل ضمن هيئة "الحشد الشعبي"، المساندة للقوات العراقية النظامية في قتال تنظيم "داعش".

وحذر المرجع الشيعي، في بيان، من "التعرض لغير المسلمين أياً كان دينه ومذهبه فإنهم في كنف المسلمين وأمانهم. من تعرض لحرماتهم كان خائناً غادراً، وإن الخيانة والغدر لهي أقبح الأفعال في قضاء الفطرة ودين الله.

كما حذر أيضاً من "أخذ امرئ بذنب غيره، ولا تأخذوا بالظنة وتشبهوه على أنفسكم بالحزم، فإن الحزم احتياط المرء في أمره، والظنة اعتداء على الغير بغير حجة، ولا يحملنكم بغض من تكرهونه على تجاوز حرماته".

ووجه مكتب السيستاني "المجاهدين" بعدم قتل من وصفهم بـ"الأبرياء وعدم الأخذ على الشبهة وضرورة اليقين قبل صدور ردة الفعل مع تغليب حسن الظن".

وتزامن ذلك مع دعوات وجهها عدد من القادة السياسيين ووسائل إعلام محلية بضرورة وضع حد لانتهاكات تقوم بها الميليشيات.

واعتبر المحلل السياسي، حارث الحديثي أن "دعوة السيستاني تأتي اعترافاً بوقوع جرائم، ولو لم تكن كذلك لما صدر هذا البيان بالشكل الذي نراه"

وأوضح أن "الدعوة قد تكون بطلب من رئيس الحكومة الذي وجد نفسه محرجا خلال الأيام المقبلة خلال زيارته إلى دول أوروبية ومواجهة الصحفييين له بأسئلة حول تلك الانتهاكات، إضافة إلى ما صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش من اتهامات مباشرة للميليشيات بعمليات تطهير طائفي وعرقي".

وأعرب الحديثي، عن ثقته بأن "البيان سيسهم في انحسار واضح بتجاوزات وانتهاكات الميليشيات، بخاصة عمليات الإعدام الميدانية وسرقة المنازل بعد حرقها كما جرى في ديالى وآخرها مجزرة بروانة".