استقالة نايجل فاراج: حققت هدفي وأخرجت بريطانيا من الاتحاد

04 يوليو 2016
فاراج من أشد الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد(فرانس برس)
+ الخط -



استقال رئيس حزب "الاستقلال" البريطاني، نايجل فاراج، صباح الإثنين، من منصبه، معتبراً أنه حقق هدف حياته المتمثل بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال فاراج، في كلمة مصورة، إنه بحاجة "لاستعادة حياته الشخصية، بعدما نجح في استعادة بريطانيا"، في إشارة إلى نتيجة استفتاء 23 من يونيو/حزيران الماضي، إذ صوت 52 في المائة من البريطانيين لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وكان فاراج، وحزب "الاستقلال" اليميني، من أشد الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد.

واستبعد فاراج تأسيس أي حزب جديد، مُعبراً عن استمرار دعمه لحزب "الاستقلال"، ودعمه للمجموعة البرلمانية للحزب في البرلمان الأوروبي.

وتأتي استقالة فاراج بعد ساعات من إعلان أكبر المتبرعين لحزب "الاستقلال"، أرون بانك، دعم المرشحة لزعامة حزب "المحافظين"، آندريا ليدسم.

وهذه ليست الاستقالة الأولى لزعيم الحزب اليميني، إذ سبق واستقال بعد الفشل الشخصي بالوصول إلى مقعد في مجلس العموم، وفشل حزبه في تحقيق أي فوز يُذكر في الانتخابات العامة للعام 2015، وعن هذا قال فاراج، إنه غير نادم على التراجع عن تلك الاستقالة والبقاء على رأس الحزب حتى يرى نتيجة استفتاء 23 يونيو. وقال أيضاً "لن أغير رأيي هذه المرة".

وبعد ظهور نتائج الاستفتاء بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاطب فاراج، أنصار حزبه، المنتشين بانتصارهم، في لندن، قائلاً "آن الأوان أن أحلم ببزوغ فجر بريطانيا المستقلة".

وكان حزب "الاستقلال"، المعروف باسم"يوكب"، الذي تأسس بزعامة فاراج في العام 1993، من القوى السياسية الهامة التي دفعت رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للقبول بتنظيم استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد.

وكرّس الزعيم اليميني حياته السياسية أولاً من أجل عدم انضمام بريطانيا للعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، ثم من أجل الدفع بخروج بريطانيا من الاتحاد.

وخاض فاراج، البالغ من العمر (52 عاماً)، حملة خلال الاستفتاء الأخير لحشد الرأي العام للتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد.

دلالات
المساهمون