رئيس الوزراء الفرنسي: الضربات الجوية أسهمت في تراجع "داعش"

أكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أن الضربات الجوية في العراق وسورية ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أسهمت في تراجع التنظيم الإرهابي، وقال في حوار نشرته صحيفة "الوطن" الجزائرية عشية زيارته إلى الجزائر إن "الضربات التي وجهها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في كل من سورية والعراق سمحت بتراجع داعش وتحرير مناطق كانت تحت سيطرته"، لكنه شدد على أن "التدخل العسكري يجب أن ترافقه حلول سياسية على المدى الطويل، إذ لا يمثل الخيار العسكري وحده الحل لأية أزمة".

ويحل فالس في الجزائر ابتداء من مساء اليوم السبت في زيارة تستغرق يومين حيث سيترأس خلالها مع نظيره الجزائري، عبد المالك سلال، الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى.

وبشأن الملف الليبي أكد فالس أن أولويات فرنسا هي "دعم حكومة السيد السراج لضمان بقائه بصفة مستدامة في طرابلس" مضيفا أن فرنسا لها نفس الموقف الذي اعتمدته الجزائر بشأن هذه القضية.

وثمن فالس التعاون الجزائري والفرنسي في مجال مكافحة الإرهاب، وأضاف قائلاً "الجزائر وفرنسا تعرفان جيداً أن مواجهة هذا العدو المشترك الذي يتمثل في الإرهاب تستلزم تعاونا متينا جدا في مجال الاستخبارات وأيضا في المجال العسكري". وأكد أن باريس "ترغب في توطيد هذا التعاون".

ولفت نفس المصدر إلى أن العلاقات بين البلدين "تطورت كثيرا" منذ زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في ديسمبر/ كانون الأول 2012، مشيرا إلى أن الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التي ستعقد غداً الأحد ستكون فرصة للبلدين لإقامة شراكات اقتصادية جديدة واتفاقات حول مشاريع على المدى الطويل.

وحول الجدل السياسي المتعلق بدعم فرنسا للموقف المغربي في قضية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، قال فالس إن "باريس تدعم عمل الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل ودائم يقبله الطرفان طبقا للوائح مجلس الأمن، ونحن نأمل كما قال أن تؤدي البعثة الأممية "مينيرسو" مهامها وأن يتم تجديد عهدتها قريبا.