الجيش العراقي ينتشر في بغداد تحسباً لهجمات "داعش"

17 يوليو 2015
فرضت إجراءات أمنية عند مداخل ومخارج العاصمة (Getty)
+ الخط -

 

فرضت القوات الأمنية العراقية، إجراءات أمنية مشددة، على مداخل ومخارج العاصمة بغداد، تحسباً لهجمات محتملة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال أيام عيد الفطر، في وقتٍ دعا فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى الاهتمام بالنازحين.

وأوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، أنّ "قطعات إضافية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، انتشرت عند المداخل الشمالية والغربية لبغداد، وأن القوات الأمنية نصبت نقاط تفتيش وقتية، ودققت في هويات الداخلين إلى أحياء العاصمة".

وبحسب المصدر أيضاً، فإنّ مليشيا الحشد الشعبي منعت المسافرين والنازحين القادمين من محافظة الأنبار من دخول بغداد"، مؤكداً أن "انتشار نقاط التفتيش بشكل مكثف أدى إلى طوابير طويلة من السيارات بانتظار السماح لها بالدخول" .

بدوره، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى الاهتمام بالنازحين، مشيراً إلى أنه "سيزور عدداً منهم، وكذلك أسر ضحايا وجرحى الحشد الشعبي"، كما طالب في بيان سابق القوات الأمنية ومليشيا "الحشد"، بـ"القصاص من عناصر "داعش" في ساحات القتال، وعدم المساس بحياة وممتلكات المدنيين"، مؤكداً أن "جرائم التنظيم التي تستهدف السكان المحليين لن تزيد العراقيين إلا إصراراً على طرده وملاحقته إلى آخر شبر في العراق" .

وفي سياق متصل، أكدت مليشيا "الحشد الشعبي" أن "خطة الدخول إلى مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، لم تتم حتى الآن، وعملية اقتحام المدينة تأخّرت بسبب رغبة الحشد في تأمين ممرات آمنة للمدنيين".

إلى ذلك، أكّد المتحدث باسم المليشيا، أحمد الأسدي، أن العمليات مستمرة لتحرير جميع مدن محافظة الأنبار، وفقاً للاستراتيجيات الموضوعة، لكن تضاريس مدن المحافظة تعيق سير العمليات، لافتاً إلى أن القطعات العسكرية تسعى لقطع طريق إمداد التنظيم بين الفلوجة والرمادي.

أمنياً، تجددت الاشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر ومليشيا "الحشد الشعبي" من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهةٍ أخرى.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر عشائري محلي لـ"العربي الجديد" بأنّ "القوات المشتركة حاولت استعادة مناطق حصيبة الشرقية، وابو فليس والشيخ مسعود والمضيق من سيطرة التنظيم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين تسببت بمقتل تسعة عناصر من القوات المشتركة وإصابة 22 آخرين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم".

هذا وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أن "القوات العراقية قتلت 18 عنصراً من تنظيم "داعش"، خلال عملية أمنية لتطهير مناطق شرقي الرمادي من سيطرة التنظيم".

اقرأ أيضاً: جرحى مليشيات "الحشد" بلا علاج.. وذووهم يتظاهرون جنوب العراق