وقال وزير الخارجية القطري، أثناء إلقاء كلمته في مركز تشاتام هاوس في لندن اليوم الأربعاء "لا ندري ما سيخرج عن اجتماع دول الحصار في القاهرة ونحن قمنا بدورنا عندما قدّمنا الردّ على المطالب المؤذية والكرة في ملعبهم".
وشدّد على أنّ "القضية الأساسية للأزمة غير مرتبطة بالإرهاب، وإنما بمحاولات تكميم أفواه الصوت الآخر"، موضحاً أن "أصل المشكلة هو محاولة إظهار كل الأصوات المخالفة على أنها إرهابية"، مضيفاً أنّ "مزاعم تمويل الإرهاب استخدمت لمحاولة اجتذاب الدعم الغربي لدول الحصار".
وبيّن أن "الادعاءات بأن دولة قطر تدعم الإرهاب ترمي إلى خلق شعور مضاد للدوحة".
وأكد الوزير القطري أن "مطالب دول الحصار لم تكن محقة على الإطلاق، وخلال قمة الرياض الأخيرة لم تقدم لنا دول الحصار أية مطالب"، مشدداً على أن "استقلالية قطر الخارجية عنصر مهم في الخلاف".
من جهة ثانية، أكّد الوزير القطري، على محاربة "التطرف العنيف"، مؤكّداً أنه "يمثل تهديدا لجميع البشرية". وأوضح مجدّداً جهود قطر بهذا الإطار، قائلاً "تصدينا إلى الإرهاب بقوة ومررنا قوانين حازمة لحظر تمويل الجماعات الإرهابية".
كما أشار إلى أنّ "الإمارات والسعودية استخدمتا فبركة تصريحات أمير قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) لضرب حصار الخامس من يونيو/حزيران".
وفي إطار نفي المزاعم التي تسوقها دول الحصار في حملتها ضدّ قطر، أكّد وزير الخارجية القطري على أنه "لا وجود لأي عناصر من الحرس الثوري الإيراني في قطر". وكرّر أنّ "أموال أزمة الرهائن ذهبت إلى الحكومة العراقية وليس لأي مليشيا"، وذلك في إشارة إلى أزمة المختطفين القطريين، الذين تم تحريرهم في إبريل/نيسان الماضي.