أمير قطر يؤكد رغبته في "استقرار" مصر

27 فبراير 2015
أمير قطر: ضرورة عدم ربط الإسلام بالإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رغبته في "استقرار" مصر، وذلك على الرغم من التوترات بين الدوحة والقاهرة، والتي تصاعدت حدتها أخيراً على خلفية الغارة المصرية على ليبيا.

وقال أمام المئات من طلاب جامعة جورج تاون في واشنطن، "إنّ سياستي تقوم على أنّه إذا كان هناك أي شيءٍ يمكنني فعله، للمساعدة في إرساء الاستقرار في مصر، فسأفعله".

وعن واقع العلاقات القطرية - المصرية في الوقت الحالي، أجاب: "الآن توجد حكومة في القاهرة، لدينا خلافات معها، لكننا جميعاً متفقون على أنّ هذه الحكومة يجب أن تكون مستقرة".

أما في الشأن السوري، فاعتبر أمير قطر أنّ "العالم لم يعد يرى ما يحدث للشعب السوري، لأنّه يركز فقط على تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، ورئيس النظام السوري بشار الأسد."

ورأى أنّ "في سورية، نحن نواجه أمرين، قتل نظام الأسد لشعبه، والجماعة الإرهابية"، مشيراً إلى أنّه حذر ومنذ بدء الصراع السوري، من تغلغل الجماعات الإرهابية داخل البلاد، قائلاً: "لقد قلنا منذ اليوم الأول، إذا لم يستطع الأسد أن يجد حلاً، فسنواجه جماعات إرهابية لا يستطيع أحد السيطرة عليها".

اقرأ أيضاً:زيارة أمير قطر إلى واشنطن: تأكيد استقلالية السياسة الخارجية

وفي هذا السياق، شدّد على ضرورة عدم ربط الإسلام بالإرهاب، لأن الإرهاب لا دين له، ولأن كل دين فيه بعض الإرهابيين عبر تاريخه".

من جهةٍ أخرى، وصف أمير قطر، ظهور الصراعات المسلّحة عقب ثورات الربيع العربي، بـ "الإحباط الذي أصاب الشباب في المجتمع العربي"، مضيفاً "عندما وقعت أحداث الربيع العربي، كل شيء كان هادئاً، كل أولئك الشباب كانوا يرون مستقبلاً، كان لديهم طموحات".

كما لفت إلى أنّ نقطة التحول جاءت، بعد ظهور ما سماه "الثورة المضادة"، فقال: "بعض الشباب تصدوا لديكتاتورهم، كانوا معتدلين، مسلمين، آمنوا بالتعايش مع الآخرين في ظل الديمقراطية، لكن بعد وقوع الثورة المضادة، انضمّ بعض منهم لسوء الحظ إلى مجاميع إرهابية".

اقرأ أيضاً:أمير قطر يطرح استراتيجية بلاده للتعامل مع الأزمات

المساهمون