​رسائل إيرانية جديدة:سيطرة "أقوى" على هرمز وصناعة محركات الطائرات

17 اغسطس 2019
طهران ترفض وجود قوة دولية في مضيق هرمز (Getty)
+ الخط -
حاول قادة عسكريون إيرانيون اليوم السبت، إرسال رسائل للخارج والداخل، عناوينها مضيق هرمز والمشاكل الاقتصادية والقدرات العسكرية الجوية، في امتداد لتصريحات وتحليلات إيرانية اعتبرت إفراج سلطات جبل طارق عن الناقلة الإيرانية "انتصارا" لاستراتيجية "المقاومة الفعالة" في مواجهة واشنطن وحلفائها.

وحول المضيق، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، اليوم السبت، لوكالة "تسنيم" المحسوبة على الخط المحافظ، إن "الأحداث الأخيرة تظهر أن الحرس بات الأقوى والأكثر اقتدارا من قبل في حراسة مضيق هرمز"، مضيفا أن "العالم يذعن اليوم لذلك"، حسب تعبيره.

ولم يسمّ المسؤول العسكري الإيراني تلك "الأحداث"، إلا أن أحدها على الأغلب هو احتجاز "الحرس الثوري" الناقلة البريطانية "ستينا إمبيروا" في التاسع عشر من الشهر الماضي.

في المقابل، تواصل الإدارة الأميركية جهودها لتشكيل تحالف بحري عسكري لمواجهة "الخطر الإيراني" في الخليج وبحر عمان، ولم تتجاوب معها بعد سوى بريطانيا وإسرائيل.

وفي السياق، أضاف فدوي أن "أعداء" بلاده "يحاولون دائما اختبار إيران"، داعيا إياهم إلى "استخلاص العبر من هذه الاختبارات"، قبل أن يرفع النبرة محذرا الولايات المتحدة "من مجرد التفكير في الهجوم على إيران لأنه في حال قيامها بذلك ستندم بكل تأكيد على ذلك".

وفيما بعث فدوي رسائل التحدي والتحذير للخارج، مؤكدا أن قدرات الحرس الثوري في الدفاع عن إيران "كبيرة ومتزايدة"، حاول أن يرسل رسائل تطمين للداخل ليعد الشعب الإيراني الذي يعاني من وضع معيشي صعب على خلفية العقوبات والضغوط الاقتصادية الأميركية بتدخل "جاد في المجالات التي يواجهون فيها مشاكل".

وفي السياق، دعا نائب القائد العام للحرس الثوري الإيرانيين إلى "الانتظار لأنباء سارة جدا في المستقبل القريب"، من دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.


محركات الطائرات

في غضون ذلك، كشف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن هذه القوات "بصدد صناعة محركات الطائرات والطائرات العمودية المتطورة في العالم"، مشيرا إلى أن بلاده "على وشك تحقيق اكتفاء ذاتي كامل في صناعة هذه المنظومات القيمة".

وفي إشارة إلى إنجازات بلاده في الصناعات الجوية، أضاف باقري، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنها "أحرزت تقدما وتحولا كبيرا خلال السنوات الأخيرة في صناعة المحركات، كونها الجزء الأساسي في إنتاج المركبات الجوية والصواريخ والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى معدات فرعية".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن إيران "حققت هذه الانجازات" على ضوء العقوبات الأميركية القاسية، التي قال إنها "أغلقت الأبواب علينا"، ليعلل أنه في ظل هذه السياسة الأميركية "لا يمكن خلق الردع والاقتدار الدفاعي إلا من خلال توطين القدرات العسكرية".

وفي السياق عينه، وصف باقري، إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية المتطورة "غلوبال هوك" في العشرين من حزيران/يونيو الماضي عبر "منظومة محلية الصنع على ارتفاع 60 ألف قدم" بأنه "خطوة ذات دلالات كبيرة"، معتبرا أن ذلك أظهر "الفاعلية الميدانية والعملياتية للمنظومات الدفاعية المحلية لإيران".

كما أشار إلى أن الصناعات الجوية الإيرانية "تسعى اليوم إلى صناعة محركات الطائرات والمروحيات الحديثة المتطورة في العالم وهي على أعتاب تحقيق اكتفاء ذاتي كامل في صناعة هذه المنظومات".

وتأتي تصريحات باقري، فيما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، خلال الأسبوع الماضي، إزاحة الستار عن سيارة "أرس الثانية" التكتيكية المدرعة وناقلة الجنود "رعد" المدرعة.

كما أعلنت إيران السبت الماضي، عن منظومة "فلق" للدفاع الصاروخي التي جرى تطويرها محليا بمدى 400 كيلومتر والقادرة على كشف صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

ومن المقرر أيضا أن تزيح إيران الستار عن منظومة متطورة للدفاع الجوي، تحمل اسم "باور 373"، في اليوم الوطني "للصناعة الدفاعية" الموافق للثاني والعشرين من الشهر الجاري.

وبحسب المصادر العسكرية الإيرانية، فإن منظومة "باور 373" هي منظومة دفاع جوي بعيدة المدى، إيرانية الصنع بالكامل، وأكثر تقدما من منظومة "إس 300" الروسية.