التحالف الدولي يقتل قيادياً بـ"داعش" في دير الزور

28 أكتوبر 2017
"قسد" قتلت ثلاثة مدنيين بقرية المويلح (بولنت كليك/فرانس برس)
+ الخط -
قتل مدنيون وأصيب آخرون، الجمعة، نتيجة إطلاق نار من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور، شرقي سورية، فيما قتل مسؤول قسم المعلوماتية بمحافظة دير الزور في تنظيم "داعش" بقصف جوي للتحالف الدولي.

وذكرت شبكة "فرات بوست" أنّ ثلاثة مدنيين قتلوا بنيران "قسد" في قرية المويلح، شمال مدينة دير الزور، مشيرة إلى مقتل مدني بإطلاق نار من المليشيات على سيارة تقل نازحين في ريف دير الزور الشمالي.

وأضافت أنّ "المدعو محمود بدر السوادي، المعروف بـ"جسار"، رئيس قسم المعلوماتية التابع لتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور وريفها، قتل جرّاء غارة جوية لطيران التحالف الدولي في قرية جديد عكيدات منذ يومين".

وفقد "داعش" في الآونة الأخيرة عشرات القياديين وكبار المسؤولين، نتيجة عمليات اغتيال بالطائرات، وعمليات الإنزال الجوي التي يقودها التحالف.

وتشهد محافظة دير الزور معارك بين تنظيم "داعش" والنظام من جهة و"قسد" والتنظيم من جهة أخرى، بالتزامن مع عمليات قصف جوي سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

إلى ذلك، سلّمت "قوات سورية الديمقراطية"، الجمعة، مطار منغ العسكري، شمال غربي مدينة حلب، لقوات روسية، وسط أنباء عن قيام "هيئة تحرير الشام" بتجريف مدارج ومخابئ مطار أبو الظهور العسكري، شرق إدلب، خوفاً من وصول قوات النظام إليه.

وقالت مصادر مقربة من النظام السوري "إنّ "قسد" انسحبت من كامل مطار منغ، وسلّمته لقوات روسية، في خطوة استباقية لوصول القوات التركية"، والتي تنوي شنّ عملية عسكرية في المنطقة، لمنع تمدّد الوحدات (الكردية) هناك.

وكانت مروحيات روسية قد حطّت في المطار قبل نحو خمسة أيام، وتمّ رفع أعلام روسية فوق بعض المباني، بالتزامن مع انتشار بعض القوات في مدينة تل رفعت القريبة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال في وقت سابق، إنّ العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غرب سورية اكتملت إلى حد بعيد، لكن الأمر لم ينته بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بداية سبتمبر/ أيلول الماضي، عن التوصّل لاتفاق من أجل إقامة منطقة "خفض تصعيد" في تل رفعت بريف حلب الشمالي، حيث تشهد المنطقة معارك بشكل متكرر بين "الجيش السوري الحر" المعارض المدعوم من تركيا، ومليشيا "وحدات حماية الشعب" المدعومة من واشنطن وروسيا.



يقع مطار منّغ ومدينة تل رفعت تحت سيطرة الوحدات منذ فبراير/ شباط الماضي، وهاتان النقطتان في الوقت نفسه هما بوابة الخروج من عفرين باتجاه مدينة حلب.

وفي غضون ذلك، وردت أنباء عن قيام "هيئة تحرير الشام" بتجريف مخابئ الطائرات والمدارج، في مطار أبو الظهور العسكري، شرق مدينة إدلب، استباقاً لوصول قوات النظام إليه.

وقالت مصادر إعلامية تابعة للنظام، في وقت سابق، إنّ "قوات النظام تحضّر للسيطرة على مطار أبو الظهور، انطلاقاً من طريق إثريا - خناصر، بعد سيطرتها على قرية جب أبيض، شمال شرقي مدينة حماة".

وأعلنت "هيئة تحرير الشام"، مساء الجمعة، تنفيذ عملية انتحارية بتجمع للنظام في قرية جب أبيض، سقط خلالها قتلى وجرحى، بالتزامن مع اشتباكات في محيطها.

وكانت "جبهة النصرة"، والتي غيّرت اسمها إلى "فتح الشام"، أبرز فصائل "هيئة تحرير الشام"، قد سيطرت على المطار العسكري في عام 2015، بعد معارك مع قوات النظام.