فرنسا تجدد دعمها المعارضة السورية وتطالب بوقف إطلاق النار

12 ديسمبر 2016
انتقد آيرولت روسيا بشدة (جون ماكدوغال/فرانس برس)
+ الخط -

استقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الإثنين، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، رياض حجاب، وعبر له عن دعم فرنسا السياسي المعارضة التي "لا علاقة لها بالمنظمات الإرهابية، خلافا لما يزعم النظام السوري".

وأضاف الرئيس الفرنسي أن النظام السوري يتصور نفسه حقق انتصارا إضافيا في حلب، "لكنه ربح فظاعة إضافية"، ووعد فرانسوا هولاند بمواصلة الجهود الفرنسية حتى تحقيق وقف إطلاق النار.


ولم يقتصر نشاط فرنسا في الملف السوري على لقاء رياض حجاب، بل تعداه، بعد ذلك، إلى لقاء موسع مع رؤساء منظمة أطباء بلا حدود وأطباء العالَم واتحاد منظمات الإغاثة والعناية الطبية ومنظمات طبية فرنسية ودولية تنشط في سورية، والذين عبروا له عن قلقهم من الظروف القاسية، التي يعيشها ما تبقى من السوريين في حلب تحت القصف المستمر. وقد طالبت هذه المنظمات الطبية بضرورة وقف إطلاق للنار، حتى يمكنها أداء وظيفتها.


ومن جهة أخرى قرر النوّاب الفرنسيون، باتريك مينوتشي، من الحزب الاشتراكي، وهيرفي ماريتون من حزب "الجمهوريون"، وسيسيل دوفلو، والعمدة جاك بوتو من الحزب الإيكولوجي، مغادرة الحدود السورية التركية والعودة إلى فرنسا، بعد رفض السلطات التركية السماح لهم بالالتحاق، بمعية رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب، بريتا حاجي حسن، بشرق حلب المُحاصَرة، من أجل تعريف العالم بفظاعة ما يجري في حلب والمطالبة بتدخل دولي لفرض وقف إطلاق النار، بحجة القصف واستخدام الجيش السوري غازات سامة. ​


وعلى صعيد متصل دان وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، اليوم الإثنين، "شكلاً من الكذب الدائم" من جانب روسيا في النزاع المستمر في سورية، متهماً موسكو خصوصاً "بادعاء" محاربة الإرهاب، وفي الوقت نفسه ترك تنظيم "الدولة الإسلامية" يستعيد تدمر.

ورداً على سؤال عند وصوله إلى اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل، حول عدم فرض عقوبات أوروبية على مسؤولين روس في هذا الملف في هذه المرحلة، قال آيرولت إنه "يشعر بأسف عميق" من "الفشل" الجديد في المحادثات الأميركية الروسية، السبت، في جنيف.

وأضاف "إنه فشل لأن هناك لغة مزدوجة وشكلاً من الكذب الدائم" من قبل الروس.

وتابع الوزير الفرنسي "من جهة يقولون نفاوض وسنتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومن جهة أخرى يواصلون الحرب، وهذه الحرب هي حرب شاملة، إنها إرادة إنقاذ نظام بشار الأسد وإسقاط حلب، لكن بأي ثمن؟ بأي ثمن إنساني؟".

وأضاف "ثم أخيراً، يركز الروس، الذين يزعمون أنهم يكافحون الإرهاب، على حلب في الواقع، وتركوا مجالاً لداعش الذي يستعيد حالياً تدمر.. إنه رمز كبير".

وسيناقش وزراء الخارجية الأوروبيون، اليوم، مسألة سورية والوضع الإنساني في حلب (غرب) خلال اجتماعهم الشهري. وهددت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيريني، التي كانت تتحدث باسم الدول الـ28 بتوسيع لائحة مسؤولي النظام السوري المستهدفين بعقوبات فردية في الاتحاد من تجميد أصول وحظر إقامة في أوروبا.