وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، أنّ بلاده سترد "بشكل أكثر تدميراً حال تعرضت لهجوم أميركي"، قائلاً إن "الوقت قد حان" لتعلن الولايات المتحدة سحب قواتها "بأسرع ما يمكن" من المنطقة.
وقال باقري، وفقاً لوكالة "فارس"، إنّ عملية القصف التي نفذتها قوات الجوفضائية للحرس الثوري منتصف الليلة "تظهر فقط جانباً من قدرات القوات المسلحة" الإيرانية للرد على اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني.
إلى ذلك، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني الجنرال محسن رضائي، إن بلاده "بدأت الانتقام بإطلاق عشرات الصواريخ ثم قامت بدفن الحاج قاسم"، متوعدا بـ"تسوية حيفا وتل أبيب بالأرض اذا قامت أميركا بالرد على الانتقام" الإيراني.
وأكد رضائي وهو القائد العام الأسبق للحرس الثوري، أنه في حال تعرضت إيران لهجوم أميركي، فإنه "لن يبقى هناك أي خط أحمر" في الرد على ذلك، محملا "أعداء" بلاده عواقب ذلك.
وبالتزامن مع هذه التهديدات ضد أميركا، صدرت عن القادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين، تحذيرات وتهديدات للدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، تؤكد أن طهران سوف تستهدف "أي بلد يسمح لأميركا باستخدام أراضيه لمهاجمة إيران".
وفي السياق، نُقل عن الحرس الثوري الإيراني، تهديد "صارم" ضد الإمارات بعد انتشار أنباء عن إقلاع مقاتلات أميركية من قاعدة "الظفرة" الجوية داخل أراضيها، مؤكدا أن القوات المسلحة الإيرانية ستضرب الأراضي الإماراتية حال تحركت منها مقاتلات لتضرب إيران.
وأكد الحرس الثوري أنه في هذه الحالة "الإمارات ستودع الازدهار الاقتصادي والسياحة".
وأعلن مصدر باستخبارات الحرس الثوري الإيراني، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أن الهجمات الصاروخية فجر اليوم ضد القواعد الأميركية في العراق "خلفت على الأقل 80 قتيلاً بين الجنود الأميركيين"، مؤكداً أن "104 أهداف أميركية في مرمى النيران" الإيراني.
وقالت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، إنّ "15 صاروخاً أصابت بدقة قاعدة عين الأسد"، معتبرا أن "أيا منها لم يكشفه الرادار" الأميركي.
وبعد أن ووري جثمان سليماني في الثرى، أثناء قيام الحرس الثوري بالهجمات الصاروخية، أبلغ المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف المشيعين، نبأ هذه الهجمات، وسط صيحات الفرح ودعوات لـ"انتقام قاس" لسليماني.
وقال شريف بعد دفن سليماني، إنّ "الأميركيين عقدوا جلسة طارئة وهم مرتبكون"، مشيرا إلى أن "ترامب أعلن في بادئ الأمر أنه سيلقي كلمة، لكن بعد لحظات أعلنوا أنها ألغيت وسيصدر بيان في وقت لاحق".
يُشار إلى أنه بعد الإعلان عن استهداف القواعد الأميركية في العراق من قبل الحرس الثوري، شهدت بعض المدن الإيرانية، اعتلاء مواطنين سطوح بيوتهم، رافعين "هتافات الله أكبر".
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية تحذيراً من الحرس الثوري، بأن "الجولة الثالثة للهجمات الصاروخية ستكون الأكثر إيلاماً وتدميراً" حال قررت الإدارة الأميركية الرد على الجولتين الأولى والثانية، حسب قولها.
وبارك المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في تغريدة هجمات الحرس، قائلاً إن بلاده "لا تسعى للحرب، لكننا سنرد بشكل أقوى وأقسى" على أي هجوم.
بدوره، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري، إن الهجوم الصاروخي على القاعدتين الأميركيتين هو "الخطوة الأولى"، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن "يفكر بسحب قواته وعدم تعريضهم لنيران قواتنا".
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن هجمات إيران جاءت في إطار البند الـ51 لميثاق الأمم المتحدة، مضيفا في تغريدة على "تويتر" أن "إيران استهدفت قاعدة عسكرية أميركية نفذت منها هجمات على مواطنين وقيادات إيرانية".
وقال ظريف: "نحن لا نسعى للتصعيد أو الحرب لكن سندافع عن أنفسنا أمام أي هجوم".