أكثر من مليون شخص تظاهروا ضد ترامب حول العالم

22 يناير 2017
احتجاجات نسائية واسعة ضد ترامب (ماريو تاما/Getty)
+ الخط -

احتج مئات الآلاف، في الولايات المتحدة ودول عديدة، رفضا لتنصيب دونالد ترامب رئيسا لأميركا، وذلك بالتزامن مع بدء أول يوم له في البيت الأبيض خلفا لباراك أوباما، أمس السبت.

وفي السياق، كشفت الشرطة الأميركية أن أكثر من نصف مليون شخص شاركوا في تظاهرة بلوس أنجليس "من أجل الحقوق المدنية وضد الرئيس الأميركي" بعد يوم من تنصيبه، فيما قدّر المنظمون عدد المشاركين بـ750 ألفا. 

وتجاوز عدد المشاركين في "مسيرة النساء" بلوس أنجليس أعداد الأشخاص الذين شاركوا في تظاهرة حول الهجرة عام 2006، بحسب ما قال المتحدث باسم الشرطة، آندرو نيمان، لوكالة "فرانس برس"، مضيفا أن "هذا هو التجمع الأكبر الذي يشهده في المدينة منذ ثلاثين عاما".

وتابع نيمان "إنها موجة بشرية جميلة جدا. هذا رائع"



وخلال التظاهرة شوهدت طائرة تحمل لافتة كتب عليها "مبروك الرئيس ترامب" تحلق فوق المدينة.

أما في نيويورك، فقال منظمون إن التظاهرة التي خرجت في المدينة شارك فيها أكثر من 500 ألف شخص، بينما خرج 250 ألفا في شيكاغو (شمال)

وقد جرت تظاهرات أخرى عدة في واشنطن وبوسطن ونيويورك (شمال شرق) ودنفر (غرب)، وفي شيكاغو (شمال) تحولت المسيرة إلى تجمع انطلاقا من مشاركة نحو 250 ألف شخص بحسب المنظمين.

وخارج الولايات المتحدة، تظاهر أكثر من ألف شخص، السبت، في مكسيكو "كي يفرضوا على الرئيس الأميركي الجديد احترام حقوق المرأة والمهاجرين".

وصرخ المئات الذين ساروا في الشوارع، قبل توجههم إلى سفارة الولايات المتحدة في مكسيكو: "لا لترامب، لا للعنصرية". 

وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليهاخرج ترامب" و"احترم وجودي أو استعد لمقاومتي".

إلى ذلك، خرجت آلاف النساء إلى الشوارع في عدد من العواصم الأوروبية للانضمام إلى "مسيرات الأخوات" في آسيا ضد تنصيب ترامب.

ولوحت المشاركات في المسيرات بلافتات كتب على بعضها: "لا للعلاقات الخاصة" و"النساء الشريرات يتحدن"

وتوقفت المسيرة النسائية أمام السفارة الأميركية في ميدان جروسفينور، ثم توجهت إلى تجمع في ميدان الطرف الأغر بوسط لندن.

وشهدت أوروبا العديد من المسيرات المناهضة لترامب في برلين وباريس وروما وفيينا وجنيف وأمستردام ومونتريال وتل أبيب.

وطبقا لتقديرات الشرطة ومنظمين، شارك نحو ألفي شخص في مسيرة في فيينا، لكن درجات الحرارة التي هبطت إلى ما دون الصفر تسببت سريعا في انخفاض عدد المشاركين إلى بضع مئات.

وفي أفريقيا، شارك مئات المحتجين في مسيرة بالعاصمة الكينية نيروبي، ولوحوا بلافتات وغنوا أغنيات أميركية تعبر عن الاحتجاج.

وفي سيدني، أكبر مدن أستراليا، شارك نحو ثلاثة آلاف شخص من الرجال والنساء في مظاهرة في هايد بارك قبل السير إلى مبنى القنصلية الأميركية في وسط المدينة.

وقال منظمون إن خمسة آلاف شخص شاركوا في مسيرة في ملبورن.

وفي وقت سابق، قام نحو ألفي شخص بمسيرة سلمية في أربع مدن في نيوزيلندا، حسبما قالت بيتي فلاجلر منظمة مسيرة ويلنجتون لـ"رويترز" هاتفيا. 

وكان مخططا تنظيم نحو 673 "مسيرة للأخوات" في شتى أنحاء العالم أمس السبت، بالإضافة إلى احتجاج في العاصمة واشنطن، وذلك حسبما قال موقع لمنظمي المسيرات على الإنترنت، والذي يقول إنه توقع مشاركة أكثر من مليوني شخص.


وغردت هيلاري كلينتون، المنافسة الديمقراطية السابقة لترامب، مخاطبة المتظاهرين: "الأمل لا الخوف، شكرا لأنكم تحركتم وعبرتم عن موقفكم من أجل قيمنا. ما زلت أؤمن بأننا اقوى معا".

وحضرت شخصيات عدة تأييدا لتظاهرة واشنطن وفي العالم. وقال المخرج مايكل مور: "لا أعتقد أن (ترامب) تولى السلطة. السلطة هي هنا".

وقالت الممثلة سكارلت جوهانسون: "أحترمك (دونالد ترامب) لكنني أطلب أن تدعمني، أنا وشقيقتي وأمي".

واعتمر كثير من المتظاهرين قبعات زهرية باتت رمزا لمناهضة ترامب.


(العربي الجديد)