الوفد التركي بموسكو يطلب وقف تصعيد النظام في إدلب

26 ديسمبر 2019
يضم الوفد التركي ممثلين للجيش والاستخبارات (الأناضول)
+ الخط -
طرح الوفد التركي الرفيع الذي وصل إلى موسكو، مطلع الأسبوع الجاري، وعقد اجتماعات على مدى ثلاثة أيام مع دبلوماسيين روس، مسألة وقف قوات النظام أعمالها الهجومية في محافظة إدلب شمال غربي سورية، آخر معاقل المعارضة، وفقاً لصحيفة "فيدوموستي" الروسية في عددها الصادر، اليوم الخميس.

وأوضح مصدر دبلوماسي، لـ"فيدوموستي"، أنّ الموقف التركي يتلخص في أنّ أعمال القتال تؤدي إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص إلى الحدود التركية. 
وأشار المصدر إلى أنّ الأتراك يتخوفون من وقوع استفزازات على حدودهم، في ظل وجود مسلحين بين مغادري منطقة القتال، مشدداً، في الوقت نفسه، على أن لا مجال للحديث عن وقف الهجوم إلا بعد بسط السيطرة على مدينة معرة النعمان الواقعة على طريق "إم-5" الاستراتيجي الرابط بين دمشق وحلب، ومتوقعاً أن يتم ذلك، خلال أسبوع، في حال استمر الهجوم بنفس الوتيرة الحالية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح، الأحد الماضي، بأنّ بلاده عاجزة عن تقديم العون بمفردها للأعداد الكبيرة من الفارين من الحرب.

 
ووصل الوفد التركي برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال، إلى موسكو، مطلع الأسبوع الجاري، لمناقشة الأوضاع في سورية وليبيا. 

وضم الوفد ممثلين عن الجيش والمخابرات التركية، بينما شارك في المفاوضات من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية؛ مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، وممثلون عن وزارة الدفاع والأجهزة الخاصة.

واستمرت المحادثات الروسية التركية لثلاثة أيام، وهي مدة أطول بكثير مما كان متوقعاً، وفق الصحيفة.

وقال أردوغان، الأسبوع الماضي، إن بلاده لن تبقى صامتة إزاء "مرتزقة" يدعمون قوات خليفة حفتر مثل مجموعة "فاغنر" المدعومة من روسيا والمؤلفة من متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص. وتقول موسكو إنها قلقة جداً بشأن احتمال نشر قوات تركية في ليبيا.

وفي حديث سابق، لـ"العربي الجديد"، عشية زيارة الوفد التركي، رجح الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيميونوف، أن تتعامل موسكو وأنقرة مع الملفين السوري والليبي "ضمن حزمة واحدة".