روحاني وماكرون يؤكدان ضرورة إنقاذ الاتفاق النووي وخفض التوتر في المنطقة

25 يونيو 2019
إيران تتمسّك بإنقاذ الاتفاق النووي (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي أجراه الأخير مساء اليوم الثلاثاء، ضرورة إنقاذ الاتفاق النووي وخفض التوترات في منطقة الخليج.


وقال روحاني خلال الاتصال، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، إن بلاده "لا ترغب أبدا بزيادة التوترات في المنطقة ولا تسعى إلى الحرب مع أي دولة بما فيها أميركا"، مضيفا "ملتزمون بتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين".
وحول الموقف من الاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني إنه "لو كان قد نفذته جميع أطرافه بشكل كامل وصحيح، لكنا اليوم نشهد تطورات إيجابية وجيدة في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق "ألحق أضرارا بأميركا وأوروبا وإيران".
كما اتهم روحاني الإدارة الأميركية بـ"الإضرار بالمصالح الإقليمية والعالمية" من خلال انسحابها من الاتفاق النووي.
ولفت روحاني إلى أن بلاده ظلت ملتزمة بالاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي منه، بناء على وعود أوروبية "لضمان مصالحنا الاقتصادية، منها معاملاتنا المالية وبيع نفطنا"، معربا عن أسفه لـ"عدم تحقيق أي من هذه الوعود".
وهدد روحاني بأن بلاده ستواصل تقليص تعهداتها النووية "في حال لم تتمكن من جني ثمار الاتفاق النووي".
وأكد أن "إيران لن تتفاوض مجددا تحت أي ظرف على اتفاق تمخض عن عامين من المفاوضات"، مشيرا إلى أن واشنطن أثبتت من خلال تشديد عقوباتها "أنها لا تريد أبدا حل القضايا والمشاكل".
وحمّل روحاني الإدارة الأميركية "مسؤولية خلق التوترات في المنطقة وتشديدها"، قائلا إن بلاده أسقطت الطائرة الأميركية المسيرة بعد أن اخترقت الأجواء الإيرانية ووجهت لها تحذيرات.
وفي السياق، أكد روحاني أنه "في حال أرادت أميركا التعدي على الحدود المائية والجوية الإيرانية فالقوات المسلحة الإيرانية سترد بكل حزم وقوة".
وندد روحاني بالعقوبات الأميركية الأخيرة، التي طاولت كيانات ومسؤولين إيرانيين كباراً، في مقدمتهم المرشد علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقال إن "إيران لن تقدم على أي خطوة لا يمكن العودة عنها"، مضيفا أنه في حال حلّ شركاء الاتفاق النووي القضايا المتعلقة بمعاملات إيران المالية وبيع نفطها "ستعود إيران عن تقليص تعهداتها النووية وتعود الأوضاع إلى سابقها".
إلا أنه هدد في الوقت نفسه بأنه "ما لم تلغ أميركا جميع العقوبات المفروضة على إيران، فلن تتغير الأوضاع".
ومن جهته، أعرب الرئيس الفرنسي خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الإيراني عن أسفه من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرضها العقوبات على إيران وتشديدها، قائلا إن "فرنسا تسعى إلى استدامة الاتفاق النووي وإقناع أطراف التفاوض وخاصة الولايات المتحدة".
وفي الإشارة إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة وإسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية في الخليج، دعا ماكرون إلى "تعزيز التعاون بين طهران وباريس لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".
وحث ماكرون على "تأمين مصالح دول المنطقة من خلال إدارة الأوضاع الراهنة".


وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، أكد ماكرون "ضرورة أن يبذل الجميع جهوداً لمنع زيادة التوتر والتصرفات الاستفزازية في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الكثير من التصرفات والقرارات الأميركية لها استهلاك داخلي".