الحكومة اليمنية تطرح مطالبها بـ"حوار جدة" والحوثيون يخسرون مواقع بالضالع

08 أكتوبر 2019
الحكومة سيطرت على منطقة الفاخر (فرانس برس)
+ الخط -

أعربت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، عن دعمها لـ"الجهود السعودية" التي تبذلها الأخيرة فيما يتصل بحوار جدة، وشددت على أهمية عودة الحكومة إلى عدن، بالترافق مع أنباء عن طرح الرياض مقترحاً للحل، وذلك بالتزامن مع تحقيق القوات الحكومية تقدماً ميدانياً، إذ استعادت السيطرة على مواقع من أيدي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في الضالع جنوبي البلاد. 

وخلال لقاءٍ عقده مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من المعتمدين لدى اليمن، في العاصمة الرياض، أكد وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، دعم حكومة بلاده لجهود الرياض "فيما يتصل بحوار جدة لإنهاء التمرد وعودة مؤسسات الدولة". 

وقال الحضرمي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية الرسمية، إن "الحكومة الشرعية حريصة على السلام وعلى إنهاء التمرد المسلح في بعض المحافظات الجنوبية، من أجل إعادة بوصلة التحالف ولملمة كافة الجهود تجاه المشروع الحوثي الإيراني التوسعي في اليمن". 

وشدد الوزير اليمني على التمسك بما وصفها بـ"الثوابت الوطنية"، التي يرتكز عليها حوار جدة، والتي قال إن "من بينها الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وعودة الدولة بجميع مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن"، بما في ذلك مجلس النواب، وكذلك "دمج جميع التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة والتابعة للمجلس الانتقالي في إطار وزارتي الدفاع والداخلية". 

وتطرق المسؤول اليمني إلى التصعيد الإماراتي في جزيرة سقطرى، وقال إن "من المهم أيضاً إظهار حسن النية والالتزام بعدم التصعيد أو التحشيد من أجل إنجاح حوار جدة"، ولفت إلى أن "محاولات إثارة توترات غير مبررة في سقطرى لا تخدم أحداً، وأن الخاسر الأكبر من استمرار أي تصعيد أو تحشيد هو المواطن اليمني في كل أرض الوطن" على حد تعبيره. 

 

وجاءت تصريحات الوزير اليمني بالترافق مع أنباء عن طرح السعودية مسودة اتفاق بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، وتقول المعلومات الأولية إن المقترح يشمل إتاحة دور للرياض في عدن، على حساب أبوظبي التي تدعم الانفصاليين. 

ميدانياً، أعلنت مصادر تابعة للقوات الحكومية أنها حققت، يوم الثلاثاء، تقدماً في جبهة الضالع، وسيطرت على منطقة الفاخر، بمديرية قعطبة. 

وحسب المصادر، شنت القوات الحكومية وما يعرف بـ"المقاومة الجنوبية" هجوماً في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في جبهة الزبيريات، وانتزعت السيطرة على المنطقة لتتقدم إلى الفاخر بالقرب من محافظة إب. 

وتشهد أطراف الضالع القريبة من إب مواجهات متقطعة ومعارك فر وكر بين القوات الحكومية والحوثيين منذ سنوات، ولم يصدر عن الأخيرين تعليق فوري بشأن خسارتهم مواقع جديدة.