واستهل مخلوف منشوره الجديد بتوجيه الشكر لمن دعمه، مستغرباً أن هناك من يحاسبه "لقوله كلمة الحق".
وقال: "لقد بدأتُ في معاملة نقل ملكية كل هذه الأسهم إلى راماك للمشاريع التنموية والإنسانية، والتي هي كما تعلمون وقف لا يُورّث، وبالتالي أي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل، التي تخدم كل ذوي شهيد روت دماؤه أرض هذا الوطن الحبيب، وكل جريح عانى الكثير، وكل محتاج قست عليه الحياة، فسخّر الله لهم هذه المؤسسة لتكون عوناً من الله لهم، وسيتم عرض كل الوثائق بعد إتمام المعاملة".
Facebook Post |
واعتبر مخلوف أن تنازله عن هذه الأسهم "قد أراحنا كثيراً وأشعرنا بنشوة وقوة كبيرتين، لأن نزع ملكية الشخص أمر صعب، ولكن إعطاؤه إلى مؤسسة إنسانية سعادة لا يمكن وصفها".
وتابع: "إن شاء الله تكون عائدات هذه الأسهم رافدة لكل محتاج، فبجاهِ العزيز الجبّار المُنعم القهّار المعطي الغفار الواهب، بقدرة مُقَدّر الأقدار أن لا يحيجكم إلا لله وحده لا شريك له".
غير أن معظم التعليقات على منشور مخلوف سخرت من هذه الخطوة، واعتبرت ان أعمال الخير المزعومة التي يقوم بها لا تصل أبدا إلى أي محتاج حقيقي، وأن الناس يسمعون بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا يرونها حقيقة.
ويعتمد مخلوف في المواجهة الحالية مع النظام السوري على "الحاضنة الشعبية" للنظام في الساحل السوري، وخاصة ما يسمى بعائلات الشهداء والجرحى في الحرب السورية، التي يقول إنه يدعمها، ويعول على دعمها له في هذه المواجهة، وبات يسعى كما يبدو إلى تحويل المواجهة من ساحته إلى مواجهة بين النظام وحاضنته الشعبية.
وكان مخلوف قد أسس شركة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية" في فبراير/ شباط من العام الماضي، وذلك بعد أشهر قليلة من إعلان تأسيس شركة أخرى باسم "راماك للمشاريع التنموية والاستثمارية".
وحسب ما جاء في إعلان التأسيس، فإن رأسمال الشركة يبلغ 1.03 مليار ليرة سورية، يملك مخلوف نسبة (99.996%) منه، بينما يملك كل من صندوق المشرق الاستثماري ومجموعة راماك الاستثمارية (0.002%) من رأسمالها، على أن تعمل الشركة في مجال تأسيس شركات تمارس النشاطات في المجال العقاري والتجاري والصناعي والزراعي والخدمي والاستثماري، إضافةً للنقل والسياحة والتعهدات والمقاولات، كما يمكنها تأسيس مؤسسات مالية.
وكان مخلوف قد طالب، في آخر منشور له قبل أيام، الجهات الأمنية بالتوقف عن ملاحقة "الموالين الوطنيين" والانتباه إلى "المجرمين"، وذلك بعد سلسلة من مقاطع الفيديو والمنشورات منذ الأزمة التي اندلعت بينه وبين النظام، الذي يطالبه بدفع مبالغ مالية ضخمة، وإصراره على عدم قانونية ذلك.