وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في بيان أصدره أمس الأربعاء، إن "الكيان الصهيوني كيان إرهابي مغتصب للأرض، وقاتل للآلاف من البشر، ومرتكب للمئات من الجرائم ضد الإنسانية، والمحتجز للآلاف من المختطفين ومجهولي المصير عبر تاريخه".
وأضاف أن الكيان الصهيوني عدو للمغرب "بمرجعية موقع وموقف وتاريخ المغرب في فلسطين، بشواهد حارة المغاربة، وأوقاف المغاربة بالقدس، وعين كارم، والخليل التي اغتصبها العدو الصهيوني وهدم أكثرها وصادر الباقي واستوطنها بمستوطنيه الإرهابيين".
وفي إشارة مباشرة إلى واشنطن، قال المرصد إن الكيان الصهيوني كيان عدو "مهما حاولت أميركا تجميله وتقديمه على طاولة الابتزاز بقضايا المغرب الحيوية (الوحدة الترابية أساساً) مقابل التطبيع والخيانة والعمالة للأجندة الصهيو - أميركية"، وخلص إلى أن "من أراد أو حاول الزج بالمغرب في مستنقع التطبيع هنا بالدولة أو بالمجتمع، فهو مجرد "عميل مطبّع خادم مطيع لدوائر الصهيونية وكيانها الإرهابي".
وجاء ردّ الفعل هذا بعد الأنباء التي صدرت عن واشنطن الأسبوع الماضي، مباشرة بعد إعلان قيام بومبيو بزيارة رسمية للمغرب، حيث ربطت بعض المصادر هذه الزيارة بخطة لفرض التطبيع على بعض الدول العربية.
وتأتي ردة الفعل على زيارة بومبيو على إثر تداول وسائل الإعلام المغربية تصريحاً لمسؤول في الخارجية الأميركية، طلب عدم ذكر اسمه، يقول فيه إن المغرب يؤدي دوراً كبيراً في المنطقة، باعتباره شريكاً مهماً في تعزيز التسامح، مضيفاً أن للمملكة علاقات وصفها بالهادئة مع إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد كشف في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عن عزمه على القيام بزيارة عمل للمغرب، قال إنها ستشمل لقاءات حول الشراكة الاقتصادية والأمنية بين البلدين.
وقال بومبيو في تغريدة له عبر "تويتر"، إنه متحمس جداً لمرافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 70 لتأسيس حلف شمال الأطلسي، إلى جانب باقي قادة الدول المشكّلة لهذا الحلف، وهي الاحتفالات التي جرت في العاصمة البريطانية لندن يومي 3 و4 ديسمبر/ كانون الأول.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي في تغريدته أنه سيسافر إلى المغرب، حيث سيجري لقاءات حول الشراكة القائمة بين البلدين في المجالين الاقتصادي والأمني، قبل أن يحل بالبرتغال "لتأكيد علاقاتنا القوية وتقاسمنا للقيم المشتركة".
وفي مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارته بواشنطن، تحدّث بومبيو عن المغرب بوصفه "واحداً من أقوى شركاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة"، مضيفاً أنه يسعى إلى مناقشة الشراكة القوية القائمة في المجالين الاقتصادي والأمني مع المغرب، إلى جانب التباحث في مجالات التعاون المقبلة.