وهاجم أردوغان، اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر قائلاً "تم التغاضي لفترة طويلة عن انتهاكات الانقلابي حفتر وداعميه لقرارات مجلس الأمن"، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية، قائلاً "لم يبدِ المجتمع الدولي رد الفعل الضروري حيال الهجمات المتهورة التي قام بها الانقلابي حفتر".
غير أنه أكّد على أن "موقف تركيا لعب دوراً كبيراً في كبح جماح الانقلابي حفتر"، مضيفاً: "تركيا أصبحت مفتاح السلام في ليبيا".
وعن زيارة حفتر إلى اليونان، أول من أمس الجمعة، قال "زيارة حفتر إلى اليونان لا نقيم لها وزناً". وأوضح: "اليونان انزعجت لعدم دعوتها إلى مؤتمر برلين، والاتفاق بين تركيا وليبيا أفقدها صوابها".
وحول تسريب مسودة بيان مؤتمر برلين الختامي، قال الرئيس التركي "لم يصل إلينا أي وثيقة من هذا القبيل".
وتستضيف برلين، اليوم الأحد، قمة دولية بشأن ليبيا تشارك فيها 12 دولة، بالإضافة إلى أربع منظمات دولية، وبمشاركة ليبية لم يتضح مستواها حتى الآن.
وتأتي هذه القمة بعد خمسة لقاءات مكثفة، أجراها وزراء خارجية وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، انتهت إلى صياغة مسودة اتفاق سبق أن نشرها "العربي الجديد".
ولا يختلف مضمون مسودة الوثيقة عن سابقاتها في اتفاق باريس 1 وباريس 2، وإعلان باليرمو، وأخيراً ما تسرب من اتفاق أبوظبي، لكنها تبدو أكثر تفصيلاً بتحديد ثلاثة مسارات لحل الأزمة في ليبيا.
وبحسب مراقبين للشأن الليبي، تبدو جدية برلين واضحة بجلاء في تشديد المشاركين فيها على مبدأ وقف إطلاق النار للمضي في مناقشة الوثيقة، بينما يرى غيرهم أن تفاصيلها المتسعة لتشمل جوانب جديدة هي ما تمثل أهميتها، كونها بحثت في جذور الخلافات السياسية في مستوياتها الأمنية والاقتصادية، كما تتضح جديتها في تصريحات المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، بأن الوثيقة، حال الاتفاق عليها، ستحال إلى مجلس الأمن الدولي لإقرارها.