وأكدت حركة "طالبان" بدورها أنها جاهزة للمشاركة في المرحلة الثانية من الحوار المزمع، انعقاده في 10 مارس/ آذار الجاري، وفقاً للاتفاق بين أميركا و"طالبان" الذي وقع، الأسبوع الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، إنّ خليل زاد اجتمع، يوم الجمعة، بالرئيس الأفغاني أشرف غني، وبحث معه المرحلة ما بعد التوافق بين "طالبان" وواشنطن.
وأضاف صديقي أنّ "الطرفين تباحثا أيضاً حول مفاوضات الحكومة الأفغانية مع طالبان وجاهزية الحكومة الأفغانية بهذا الصدد".
يأتي ذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام غربية وأفغانية، قبل يومين، عن أنّ الرئيس الأفغاني رفض اللقاء بالمبعوث الأميركي خليل زاد، وهو ما نفاه صديقي بشدة، مؤكداً، في بيان، أن تلك أنباء لا أساس لها من الصحة.
في الأثناء، أكدت حركة "طالبان" أنها جاهزة للمشاركة في المرحلة الثانية من الحوار، وهي الحوار الأفغاني-الأفغاني، شرط وفاء الطرف الثاني ببنود الاتفاق مع واشنطن، وبعد أن يتم الإفراج عن سجناء للحركة.
وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة سهيل شاهين، في تغريدة له على "تويتر"، أنّ "وفد الحركة المفاوض مستعد لخوض الحوار مع الأطراف الأفغانية، ولديه أجندة جاهزة للحوار وللمضي قدماً في العمل على التوافق الذي وقع مع واشنطن".
وحذر شاهين من أنّه "عند حدوث أي تأخر لن يكون اللوم على طالبان بل تكون الجهات الأخرى هي المسؤولة".
Twitter Post
|
وبحسب الاتفاق، من المفترض أن تنطلق المرحلة الثانية من الحوار وهي الحوار الأفغاني -الأفغاني، على أن يتم قبل ذلك الإفراج عن 5000 سجين لـ"طالبان" من سجون الحكومة، مقابل إفراج الحركة عن 1000 سجين للأخيرة.
ولكن الرئيس الأفغاني أشرف غني أعلن بعد التوقيع على الاتفاق، أنه لم يتعهد بالإفراج عن سجناء "طالبان"، الأمر الذي عرقل عملية الحوار جزئياً ولا يزال الجدل بشأنه قائماً. ورفضت "طالبان" الحوار مع الجانب الأفغاني قبل الوفاء بهذا الشرط.