واشنطن بوست: ولي العهد السعودي أمر باستدراج جمال خاشقجي واعتقاله

11 أكتوبر 2018
خاشقجي لم يثق في المسؤولين السعوديين(جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -


كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر باستدراج مواطنه الصحافي جمال خاشقجي إلى بلاده من خلال بذل بعض الوعود له، ومن ثم اعتقاله.

وبحسب خبر نشرته الصحيفة، أمس الأربعاء، نقلاً عن الاستخبارات الأميركية، فإن "ولي العهد أمر بالعمل على إعادة خاشقجي من ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة إلى السعودية، ثم القبض عليه، وهو ما رصدته الاستخبارات".

ووفقاً للصحيفة، فإن "بعض أصدقاء خاشقجي قالوا إن مسؤولين سعوديين مقربين من ولي العهد اتصلوا خلال الأشهر الأربعة الماضية بخاشقجي، وعرضوا عليه الحماية في حال عودته إلى السعودية، وحتى العمل في مناصب رفيعة بالدولة".

وذكر أصدقاء خاشقجي أن "الصحافي السعودي ارتاب في هذا العرض، وقال إن الحكومة السعودية لن تلتزم بوعودها في عدم إلحاق الأذى به"، وفق ما نقلته "واشنطن بوست".

كما نقلت الصحيفة عن الناشط السياسي الأميركي من أصول عربية خالد الصفوري أنه تحدث مع خاشقجي في هذا الخصوص خلال مايو/ أيار الماضي، وأن هذا الأخير قال له إنه لا يثق أبداً في المسؤولين السعوديين.

وتساءلت الصحيفة عمّا إذا كانت الاستخبارات الأميركية أبلغت خاشقجي بالمعلومات التي توصلت إليها، عن تخطيط الحكومة السعودية لاعتقاله.

وأشارت إلى أنه بحسب تعليمات موقعة عام 2015، فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية ملزمة بتحذير الأشخاص الذين يكونون عرضة لخطر الخطف أو الإصابة البالغة أو القتل، ولا تشترط التعليمات أن يكون المعني مواطناً أميركياً.

وأوضحت أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المسؤول عن عملية التحذير، لم يدل بمعلومات عما إذا كان تواصل مع خاشقجي في هذا الشأن.

ولم يصدر عن السلطات السعودية بيان رسمي حول ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

وكانت الصحيفة كشفت، أمس، أن الاستخبارات الأميركية رصدت اتصالات لمسؤولين سعوديين يضعون خطة للقبض على خاشقجي، قبل اختفائه الأسبوع الماضي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.

واختفى الصحافي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.



(الأناضول)