غارة أميركية توقع قيادات بارزة بـ "داعش" شمالي العراق

08 سبتمبر 2015
أميركا تحاول استهداف القياديين البارزين بـ "داعش" (Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر محلية وأخرى طبية في مدينة الموصل، اليوم الثلاثاء، عن مقتل وإصابة 23 مسلحاً بتنظيم "الدولة الإسلامية" ‏‏(داعش)، بينهم قيادات بارزة بغارة جوية نفذتها مقاتلة أميركية على قافلة للتنظيم خلال محاولتها العبور من الأراضي السورية ‏باتجاه العراق عبر صحراء منطقة الثنية الرابطة بين دير الزور والموصل شمال العراق.‏


وأبلغت مصادر خاصة في مدينة الموصل مراسل "العربي الجديد" أن "غارة أميركية استهدفت رتلاً مؤلفاً من ست شاحنات ‏رباعية الدفع تابعة للتنظيم على الشريط الحدودي بين العراق وسورية كانت في طريقها إلى دخول البلاد بالساعة العاشرة من ‏صباح هذا اليوم أدت إلى مقتل 17 عنصراً منهم وجرح ستة آخرين".‏

وبينت المصادر أن من بين القتلى بالغارة الأميركية أربعة عناصر بارزة بالتنظيم الإرهابي، أحدهم يدعى الشيخ عبد الجبار ‏الحضرمي، يرجح أنه من أصول يمنية، وآخر يدعى علي الأنصاري وهو عراقي، من الذين فروا من سجن بادوش العام الماضي ‏ومحكوم بالإعدام فضلاً عن قياديين سوري وعراقي.‏

وبحسب مصادر من داخل الموصل، فإن أربعة من القتلى يحملون ملامح آسيوية وجرى نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى خاص ‏بالتنظيم يتخذه مقراً لعلاج جرحاه.‏

إلى ذلك، أكد مصدر داخل مستشفى الموصل، رفض الكشف عن اسمه، أن عناصر التنظيم نقلوا معدات طبية بينها قناني دم ‏وأوكسجين من المستشفى العام بالموصل إلى المستشفى الخاص بهم عقب الغارة، مبيناً أن "هناك قتلى مهمين بالتنظيم بفعل الغارة ‏وهذا بدا واضحاً على حالة الإرباك في صفوف التنظيم".‏

ووفقاً لخبراء عسكريين بالشأن العراقي، فإن الولايات المتحدة تسعى لاستهداف قيادات "داعش" المؤثرة، وليس العناصر العاديين ‏بسبب طبيعة التنظيم الذي أقيم على بضعة قيادات متشددة تمتلك خبرات كبيرة في التجنيد والتأثير على الشباب.‏

في المقابل، تعزو أوساط تنظيم "الدولة الإسلامية" تكرار مقتل قيادات بارزة في صفوفها إلى من تصفهم بالخونة والجواسيس ‏الذين جندتهم الاستخبارات الأميركية وزودتهم بأجهزة حديثة للاتصال والمراقبة وتحديد مواقع التنظيم وتجمعاته.‏

كما أكد مواطنون في الموصل سماع دوي انفجارات وصفوها بالعنيفة في مناطق تل الرمان وحمام العليل غربي الموصل ناجمة ‏عن غارات استهدفت مواقع للتنظيم.‏

وقال مواطن من الموصل تواصلت معه "العربي الجديد" إن حالة هلع وخوف تنتاب السكان بالموصل بفعل زيادة وتيرة الغارات ‏على المدينة وضواحيها بسبب ارتفاع حالات سقوط مدنيين بغارات التحالف، مبيناً أن التنظيم يرفض خروج الأهالي من المدينة ‏ويحتجزهم بشكل سافر كما منع مؤخراً التصوير بكاميرات الهاتف، وهناك حديث على أنه سيمنع خدمة الانترنت أيضاً عن منازل ‏المواطنين.‏

اقرأ أيضاً: البارزاني يطالب بموقف غربي حاسم من أزمات سورية والعراق