وأوضح المقال الذي نُشر يوم الخميس، أن عسيري، الذي عُزل من منصبه في إطار تداعيات جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، التقى بنيويورك بمايكل فلين وأفراد آخرين من الفريق الانتقالي بالبيت الأبيض قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، وبأن لقاءهم تمحور حول كيفية إطاحة النظام الإيراني.
وأورد مقال "دايلي بيست" أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من كلف عسيري بحضور تلك الاجتماعات التي جرت في الأيام الأولى لشهر يناير/ كانون الثاني 2017، وفق وثائق حصل عليها، موضحاً أن تحقيق مولر ينصب على محاولات دول أجنبية الحصول على نوع من النفوذ داخل البيت الأبيض وفي أوساط القائمين على حملة ترامب الانتخابية.
كما لفت الموقع إلى أن رجل الأعمال اللبناني الأميركي، جورج نادر، الذي تجمعه صلات بحكام أبو ظبي ويتعاون في تحقيقات مولر، هو من رتب لقاءات عسيري بنيويورك. وشارك بالاجتماعات أيضاً جويل زامل، رجل الأعمال الإسرائيلي المولود في أستراليا، المختص في وسائل التواصل الاجتماعي، وجمع المعلومات الاستخبارية، والذي يخضع بدوره للتحقيق.
وبحسب الوثائق التي حصل عليها الموقع، فإن مستشار ترامب السابق، ستيف بانون، شارك أيضاً في المباحثات التي جرت خلال اليومين لبحث كيفية تغيير النظام بإيران.
وفي تصريح لـ"دايلي بيست" أوضح المشرف السابق على وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي ايه"، جون ماكلوغلين، أن تلك اللقاءات، التي تمت كما جرى وصفها، غريبة جداً وغير معهودة. وأضاف قائلاً: "إنه أمر مقلق بالنسبة لي كمسؤول سابق بالاستخبارات نظراً لكون الاجتماعات تفوح منها رائحة التخطيط لعمل سري، وهو الأمر الأشد حساسية الذي تقوم به الحكومة الأميركية ويرتبط حصراً بصلاحيات الرئيس".
وأبرز مقال "دايلي بيست" أن اجتماعات نيويورك تكشف مدى الجهود التي بذلها مسؤولون أجانب ووسطاء النفوذ من أجل التأثير في إدارة ترامب حديثة النشأة آنذاك. وأضاف أن اللقاءات تمت في عز بلورة إدارة ترامب للسياسة التي ستتبعها إزاء إيران، وبحثها عن مشورة أشخاص كانوا يشتغلون على مخططات لمواجهة التمدد الإيراني.