فنزويلا تنتقد "الحصار" الأميركي... و25 دولة تتعهد بتقديم مساعدات بـ100 مليون دولار

15 فبراير 2019
مهاجرون فنزويليون على حدود كولومبيا (لويس روبايو/فرانس برس)
+ الخط -

انتقد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، العقوبات الاقتصادية الأميركية، قائلاً "هذا الحصار كلفنا 30 مليار دولار"، بينما تعهدت 25 دولة تقديم مساعدات لها بقيمة 100 مليون دولار، وفق ما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، بعد مؤتمر لمنظمة الدول الأميركية.

أريازا، وفي تصريح، مساء الخميس، عقب لقائه بممثلي كل من روسيا وسورية والصين وكوبا وكوريا الشمالية وإيران في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، نفى وجود "أزمة إنسانية" في بلاده، واصفاً ما تشهده فنزويلا حالياً بأنّه "فرض حصار على اقتصادها".

وطالب أريازا لندن بإعادة احتياطات فنزويلا من الذهب والمودعة في بنك إنكلترا، والتي تصل قيمتها إلى 1.2 مليار دولار، بحسب ما ذكرت "الأناضول".

وشدد أريازا على أنّ الولايات المتحدة تقوم بنوع من "الحرب النفسية" التي تهدد سلام وسيادة بلاده، مضيفاً أنّ "الرد سيكون مناسباً ضد أي هجوم أو تدخل"، ومؤكداً أنّ كاراكاس "مستعدة للرد على أي هجوم أو تدخل يستهدف فنزويلا، وسيادتها".

وتحدّث أريازا، عن تشكيل حكومة بلاده مجموعة لحماية القانون الدولي الذي ينصّ على تجنّب استخدام التهديد والقوة ضد الدول الأخرى المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة.

وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو، نفسه "رئيساً مؤقتاً" للبلاد، وإعلان الرئيس نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهماً إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الاعتراف بزعيم المعارضة "رئيساً انتقالياً"، وتبعته كل من كندا، ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.

في المقابل، أيّدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أسابيع اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.

إلى ذلك، تعهدت 25 دولة تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لفنزويلا، وفق ما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، في أعقاب مؤتمر لمنظمة الدول الأميركية حول تقديم الدعم لها.

وكتب بولتون، في تغريدة على "تويتر"، وفق ما نقلت "فرانس برس"، "اليوم، تعهدت 25 دولة اجتمعت في مؤتمر لدعم فنزويلا برعاية منظمة الدول الأميركية تقديم 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية".


وبحسب ديفيد سمولنسكي، منسق مجموعة العمل في المنظمة، فإنّ المبلغ سيذهب مباشرة إلى مراكز تجميع المساعدات التي أُقيمت على الحدود مع كولومبيا والبرازيل في جزيرة كوراساو الكاريبية".


وفي افتتاح المؤتمر في واشنطن، قال ممثل غوايدو في الولايات المتحدة كارلوس فيكيو، إنّ الأولوية هي لإيصال المساعدات إلى فنزويلا، في 23 فبراير/شباط.

ويرفض مادورو الذي ينفي وجود "أزمة إنسانية"، دخول هذه المساعدات، معتبراً أنّها خطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة و"استعراض سياسي".

وتهز فنزويلا أزمة اقتصادية تسببت بنزوح أكثر من 2,3 مليون شخص من سكانها، وفق الأمم المتحدة.

وعقدت منظمة الدول الأميركية مؤتمرها بطلب من الأمين العام للمنظمة لويس ألماغرو. لكن المنظمة نفسها منقسمة حول الأزمة في فنزويلا، فمع أنّها وافقت على قرار يندد بمادورو، إلا أنّ 16 فقط من أعضائها الـ34 وقّعوا على إعلان يعترف بغوايدو رئيساً بالوكالة.

(العربي الجديد)