قصف النظام على مضايا يتواصل: عشرات الجرحى وسط الحصار

25 يناير 2017
الوضع في مضايا مقبل على كارثة إنسانية (الأناضول)
+ الخط -




اشتدّ القصف العشوائي على بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين في ريف دمشق، اليوم الأربعاء، ما تسبّب بإلحاق أضرار كبيرة بمنازل المدنيين، وسط حصار نحو 40 ألف مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ظل أوضاع إنسانية سيئة.

وأفاد المتحدث الإعلامي باسم "الهيئة الطبية في مضايا وبقين" غيث عيسى، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "الحملة العسكرية الأخيرة مستمرة منذ شهر ونصف، حيث يتواصل القصف منذ ساعات الصباح الباكر بشكل يومي، ما تسبّب بسقوط نحو 50 جريحاً، في ظل قلّة عدد الكادر الطبي ونقص المعدات والأدوية".

ونبّه عيسى إلى أنّ "الوضع في مضايا مقبل على كارثة إنسانية، حيث تمّ قصف النقطة الطبية وإخراجها عن الخدمة، في حين يوجد نقص كبير بالأدوية، وتكاد المضادات الحيوية والمواد الأساسية تنفد، ما سيعرّض حياة الكثيرين إلى الخطر".

وتحتجز قوات النظام السوري مدعومة بقوات "حزب الله" اللبناني، نحو 40 ألف مدني في مضايا وبقين، كرهائن مقابل من تبقى من أهالي الفوعة وكفريا بريف إدلب الذين لا يتجاوز عددهم نحو 1500 شخص، والمحاصرين من قبل "جيش الفتح" التابع للمعارضة المسلحة.

وقالت أم محمد من مضايا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مضايا وبقين تتعرّضان لقصف شديد من جميع الحواجز المحاصرة، بعشرات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وصواريخ أرض أرض والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، فضلاً عن القنص المتواصل".

ولفتت إلى أنّ "القصف تسبّب بسقوط عدد من الجرحى، إضافة إلى تدمير العديد من منازل المدنيين".

وفي هذا السياق، قال الناشط من مضايا حسام محمود، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع بمضايا منذ أكثر من شهر إلى الآن، لم يشهد توقفاً للقصف المدفعي ورصاص القناصات، والوضع الإنساني يتجه نحو الأسوأ".

وأوضح أنّ "المواد الغذائية بدأت بالنفاد بعد مرور أكثر من 45 يوماً على دخول آخر قافلة، في حين يعاني الناس من عدم توفر المحروقات للتدفئة، ما يضطرهم لحرق الثياب والأثاث المنزلي".