جددت قوات النظام السوري، منذ صباح اليوم الأربعاء، قصفها المدفعي الذي استهدف عدة بلداتٍ وقرى بريفي حماة وإدلب، في وقتٍ تتواصل فيه أعداد الضحايا بالارتفاع، مع توثيق مقتل 254 مدنياً، ونزوح نحو ثلاثين ألف عائلة من مناطقها، في الفترة الممتدة بين بدايات شباط/فبراير الماضي، حتى هذا الأسبوع، جراء حملات النظام وحلفائه العسكرية، في شمال غرب سورية.
وقصفت مدفعية النظام، خلال ساعات الليل وفجر اليوم، عدة نقاط في شمالي حماة، بينها قرى الزيارة ومحيط قلعة المضيق، وكذلك استهدف القصف عدة نقاط في ريف إدلب الجنوبي، الذي يتلقى الكم الأكبر من قصف النظام الصاروخي والمدفعي، منذ أسابيع.
وقال "الدفاع المدني السوري"، أمس، إن بلدة التمانعة، شرق مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي، تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لـ"دمار شبه كلي في منازلها"، مع "تهجير قرابة 20 ألف مدني منها".
في سياق متصل، كان فريق "منسقو الاستجابة" في شمال غرب سورية، قد أحصى منذ يومين، مقتل 254 شخصاً، جراء قصف النظام وحلفائه في مناطق إدلب وريفي حماة واللاذقية الشماليين وريف حلب الغربي، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وسقط العدد الأكبر من القتلى في محافظة إدلب، إذ وثق فريق "منسقو الاستجابة" مقتل 200 شخص فيها، و45 في حماة، و7 بريف حلب، واثنين في شمالي اللاذقية، وذلك خلال الفترة الممتدة فقط بين 2 شباط/فبراير الماضي، حتى 15 نيسان/إبريل الجاري.
وقال التقرير الصادر عن الفريق، إن أعداد العائلات المتضررة التي نزحت عن مناطقها في الفترة نفسها، أي خلال الأسابيع العشر الأخيرة، بلغت 29897 عائلة، أكثر من 24 ألفاً منها نزحت من قرى وبلدات في محافظة إدلب، ونحو خمسة آلاف عائلة نزحت من ريفي حماة وحلب لمناطق أقل خطراً.
وشهدت محافظة إدلب ومحيطها، 3 موجات نزوح رئيسية منذ ما بعد توقيع اتفاق "سوتشي" بين روسيا وتركيا، يوم السابع عشر من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، جراء حملات التصعيد الثلاث التي شنها النظام وحلفاؤه هناك.
وقال تقريرٌ لفريق "منسقو الاستجابة" صدر أخيراً، إن أعداد النازحين، خلال الحملة العسكرية الأولى، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغت 37245 شخصا، فيما بلغت الحصيلة في حملة التصعيد الثانية، خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي، 41367 شخصاً، فيما نزح 186258 شخصاً من مناطقهم في شمال غرب سورية، في أعقاب حملة التصعيد الممتدة منذ فبراير/شباط الماضي حتى إبريل/نيسان الجاري.