السفير الأميركي يطالب بلاده بشطب صفة الاحتلال عن الضفة الغربية

27 ديسمبر 2017
فريدمان سوغ طلبه بأن استخدام المصطلح يمس بحياد أميركا(Getty)
+ الخط -




كشفت "قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى" مساء أمس الأربعاء، النقاب عن أن السفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان قدم طلبا لوزارة الخارجية في واشنطن بعدم استخدام مصطلح "احتلال"، في توصيف سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية.

وأشارت القناة إلى أن فريدمان طالب بألا تتضمن البيانات الصحافية والوثائق الرسمية والمراسلات الصادرة عن الخارجية وكل المؤسسات الرسمية الأميركية مصطلح "الاحتلال"، في توصيف السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.

كما لفتت إلى أنه على الرغم من أن الوزارة رفضت الطلب، إلا أنها عادت ووافقت على بحث المسألة تحت ضغوط مارستها جهات مساندة لإسرائيل داخل الإدارة وخارجها.

وأضافت أن فريدمان سوغ طلبه هذا، بالقول إن مواصلة المؤسسات الرسمية الأميركية استخدام مصطلح "الاحتلال" تمس بـ "حياد" الولايات المتحدة.

وذكرت القناة أن الاختبار الرئيس لمدى استجابة الخارجية الأميركية لطلب فريدمان، يتمثل في التقرير الذي ستصدره الوزارة قريبا حول حقوق الإنسان في أرجاء العالم، والذي عادة ما كانت تشير فيه إلى أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وسبق لفريدمان أن سخر في مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروزاليم بوست" في سبتمبر/أيلول الماضي من إطلاق مصطلح "احتلال" في توصيف السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، قائلا إنه "احتلال مزعوم".

 وعلى الرغم من أن الخارجية الأميركية قد أعلنت في حينه أن فريدمان يعبر عن موقفه الشخصي وليس موقف الإدارة الأميركية، إلا أن تقديمه الطلب يدل على أن مكانته لدى الرئيس دونالد ترامب تسمح له بهامش مناورة كبير.

ويذكر أن تحقيقا نشره موقع "وللا" الإسرائيلي قد كشف النقاب مؤخراً عن أن فريدمان إلى جانب نائب الرئيس مايك بنس والملياردير اليهودي شيلدون أدلسون، كانوا خلف قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كما نشرت صحيفة "هآرتس" بعيد الإعلان عن فوز ترامب أن فريدمان، الذي ينتمي للتيار الديني الأرثوذكسي كان من كبار المتبرعين للمشروع الاستيطاني اليهودي قبل توليه المنصب، حيث كان يحرص بشكل خاص على جمع التبرعات لتدشين مدارس دينية في المستوطنات.

 وكشف تحقيق آخر نشرته نفس الصحيفة، النقاب عن أن عائلة جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب، قد تبرعت بمئات الآلاف من الدولارات للمستوطنات اليهودية المقامة في الضفة الغربية.