روحاني يهاجم واشنطن: عرض مساعدات لمكافحة كورونا "كذبة كبرى"

23 مارس 2020
وصف روحاني الإدارة الأميركية بالـ"إرهابية بامتياز" (الأناضول)
+ الخط -
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال جلسة لحكومته اليوم الإثنين، أن إعلان واشنطن استعدادها لتقديم مساعدات طبية لبلاده من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد "كذبة كبرى"، رافضاً العرض الأميركي.
وقال روحاني، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، إن بلاده "تعيش ظروفاً اقتصادية صعبة للغاية"، مشيراً إلى أن العقوبات الأميركية التي وصفها بأنها "ظالمة وغير قانونية وإرهابية" تسببت بـ"مشاكل كثيرة" لإيران، لافتاً إلى أن حديث الأميركيين عن استعدادهم لتقديم مساعدات لإيران لمواجهة كورونا "من الأكاذيب التاريخية الكبرى"، مشبهاً ذلك بـ"من يقف على عين الماء ويمنع الآخرين من الوصول إليه". ودعا واشنطن إلى فتح الطريق أمام إيران من خلال إلغاء العقوبات، "إن كانت جادة في عرضها للمساعدة"، بحسب قوله، محمّلاً إياها مسؤولية جانب من الصعوبات التي يواجهها الشعب الإيراني في حياته.
واتهم الرئيس الإيراني الإدارة الأميركية بأنها "مسؤولة عن الجرائم الكبرى في المنطقة وإيران"، معتبراً أنها "إرهابية بامتياز".
ووصف روحاني المسؤولين الأميركيين بإنهم "أكبر المحتالين في التاريخ، يدلون بتصريحات تعكس طبيعة أفكارهم الحمقاء، ولن يتأثر بها الشعب الإيراني وشعوب العالم"، في إشارة إلى العرض الأميركي بتقديم مساعدات طبية.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، العالم، إلى تجاوز العقوبات الأميركية، معتبراً أن مواجهة "العقوبات الجماعية التي تفرضها الولايات المتحدة ضد الشعب الإيراني ضرورة أخلاقية وعملية".
وأعرب عن تقدير الشعب الإيراني لحملة الدول وقادة المجتمعات المدنية في العالم لرفع العقوبات الأميركية "غير القانونية"، متهماً واشنطن بتجاهل هذه الدعوات، وعرقلة المكافحة العالمية لفيروس كورونا.


وتأتي تصريحات روحاني وظريف في إطار حملة دبلوماسية تستهدف استمالة الرأي العام الدولي، وحث دول العالم للضغط على الإدارة الأميركية لإلغاء العقوبات في ظروف تفشي كورونا، التي تواجهها إيران، حيث إنها من البلدان التي تشهد تفشياً واسعاً للفيروس. وبحسب آخر أرقام أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، أمس السبت، فإن إجمالي عدد الوفيات وصل إلى 1685، وعدد المصابين إلى 21638.
وتعاني إيران من مشاكل صعبة في مواجهة كورونا، خصوصاً على صعيد شحّ الإمكانات والمستلزمات الطبية والصحية، وتعزوها إلى العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ الثامن من مايو/ أيار 2018.