طمأن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إسرائيل، بالتأكيد على أن انسحاب قوات بلاده من سورية "سيتم مع ضمان الدفاع عن حلفاء واشنطن".
وقال بولتون لدى لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة: "سنناقش قرار الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) بالانسحاب، ولكن بهدف تنفيذ الانسحاب من شمال شرق سورية بطريقة تضمن أن تنظيم "داعش" الإرهابي قد هُزم ولم يعد قادراً على إحياء نفسه ليصبح تهديداً مجدداً".
وأضاف: "وكذلك لنتأكّد من الضمان التام للدفاع عن إسرائيل وأصدقائنا الآخرين في المنطقة، وللاهتمام بمن حاربوا إلى جانبنا ضد "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية".
من جانبه، توجّه نتنياهو إلى بولتن بقوله: "غداً سنذهب إلى مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، ونفهم لماذا لا يمكننا تركها، ولماذا من المهم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل".
وفي سياق مشابه، كان بولتون قد ذكر في وقت سابق اليوم أن انسحاب بلاده من شمال شرقي سورية، وفق قرار ترامب الشهر الماضي، سيتم ولكن فقط بعد الانتصار على فلول تنظيم "داعش"، ووفقاً لضمانات من الأتراك بسلامة المقاتلين الأكراد.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة القدس المحتلة، إلى جانب السفير الأميركي ديفيد فريدمان، أن "الجدول الزمني (للانسحاب) سيكون نتاج القرارات السياسية التي سنتخذها"، لكنه شدّد على أنه ليس التزاماً غير محدود، لافتاً إلى أن بلاده لا تريد أن تطلق تركيا حملة عسكرية، إلا من خلال تنسيقها مع الولايات المتحدة.
ومن المقرّر أن يتوجه بولتون إلى تركيا لمواصلة محادثاته في الشأن السوري وغيره من الملفات ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين هناك.
وكان في هذا السياق قد لفت أمس إلى أن الولايات المتحدة طالبت الأكراد بالانتظار وعدم المسارعة في طلب الحماية من الروس أو من نظام بشار الأسد، مضيفاً أن قائد القوات الأميركية المشتركة جوزيف دينفورد سيواصل هذا الأسبوع اتصالاته مع نظرائه الأتراك لضمان حماية الأكراد.
(العربي الجديد، وكالات)