كبير المفاوضين بالمعارضة السورية: موسكو تريد نسف مفاوضات جنيف

05 ابريل 2016
المعارضة ترفض تأجيل الحسم في مصير الأسد (فرانس برس)
+ الخط -
اعتبرت المعارضة السورية اقتراح روسيا تأجيل مناقشات مصير بشار الأسد في مفاوضات جنيف، مقدمة لنسف هذه المفاوضات، وعرقلة الحل السياسي في سورية، الذي تسعى الأمم المتحدة من أجل إقراره.

وقال كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية، محمد علوش، لـ"العربي الجديد"، "ليس من المستغرب أن تطلب روسيا ذلك، فهي راعية لهذا النظام الإرهابي الذي قتل وهجّر الملايين من السوريين، واستخدم الأسلحة الكيماوية، وارتكب مجازر جماعية، ويحاصر 28 منطقة في سورية"، وفق قوله.

واعتبر علوش روسيا شريكة نظام الأسد في ارتكاب جريمة حرب، من خلال استخدام سلاح التجويع للتركيع السياسي، مؤكداً أن الاقتراح الروسي تأجيل بحث مصير الأسد، والذي ورد، أمس الاثنين، على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يعد عرقلة للحل السياسي، ونسفاً للمفاوضات.



وأضاف علوش، أن أي حل لا يعالج أصل المشكلة في سورية، وهو رأس النظام وأركان حكمه، لا يعتبر حلاً حقيقياً، مشيرا إلى أن موسكو "تريد أن يرجع السوريون إلى حضن النظام والتبعية له"، مشدداً على أن المعارضة السورية "لا تثق في الأداء الروسي، ولا تثق في النظام".

وأعرب علوش عن اعتقاده بأنه تبيّن للعالم "أن الروس ونظام الأسد لا يريدان حلاً سياسياً في سورية، وحقن الدماء".

ولفت المتحدث ذاته، في سياق تصريحاته، إلى أن موسكو "تدعم الإرهاب من خلال مساندتها بشار الأسد ونظامه، وحسن نصر الله وحزبه، وتدعم المليشيات الطائفية، والحرس الثوري الإيراني". معرباً عن اعتقاده بأن الروس ونظام الأسد صنعا تنظيم "الدولة الإسلامية" لطعن السوريين من الظهر.



وتابع، "عندما قام بالمهمة على أكمل وجه (تنظيم داعش)، بدأ يعيد المناطق التي سلمها له النظام، كما حدث في تدمر والقريتين"، متوقعاً أن يعيد التنظيم مناطق سورية أخرى للنظام قريباً.

وختم محمد علوش تصريحاته بالتأكيد على أنه "من دون إسقاط رأس النظام ورموزه، فلا حل سياسياً في سورية".

المساهمون