خطب الجمعة بالعراق تتناول الإرهاب والوحدة الوطنية

26 يونيو 2015
خطب الجمعة بالعراق شجبت الإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -
من بغداد إلى النجف، تنوعت خطب الجمعة بالعراق وتوحدت بطبيعة طرحها السياسي والديني الداعي للوحدة ورفع أولوية الانتماء الوطني على أي انتماء آخر والتي عدها بعضهم العلاج الناجع للعراق من التمزق واستمرار رحلة الهبوط نحو القعر.


ففي بغداد، دعا إمام وخطيب جامع الكرخي إلى الالتفات لمشاريع المصالحة وتنظيف القلوب بين العراقيين وإبعاد السياسيين مثيري الفتنة والبحث عن وسائل الإعلام الداعمة للاحتراب الطائفي وإغلاقها.

وقال الشيخ عبد الله محمود، في خطبته في جامع الكرخي ببغداد، إن "الحرب لا تكون بالمدافع فقط لكن أعطوا للناس حقوقهم وأكرموهم وردوا المظالم"، معتبرا أن ذلك "أفضل وسيلة للحرب على الإرهاب وتجفيفه من العراق".

وشهدت غالبية المساجد العراقية إجراءات أمنية مشددة بمحيطها مع انتشار لقوات الأمن أو عناصر المليشيات الذين منعوا اقتراب السيارات والمركبات من المساجد تحسباً لأعمال عنف تطالها.


فيما حذر زعيم التيار الصدري بالعراق، السيد مقتدى الصدر، الجمعة، ممّا وصفه بـ"أي ظلم يصدر من حكام المذهب الشيعي على الآخرين"، داعياً لأن يكون المذهب أباً لجميع العراقيين، وأكد الصدر، في بيان بُثّ صوتياً بمسجد الكوفة بالنجف، أن تقوية الدين تكون بتحسين العلاقة مع الآخر، لأن المذهب ليس حكراً على جهة أو دولة أو شخص أو حاكم، محذراً من الحقد والظلم.

ودعا زعيم التيار الصدري إلى إضفاء الصفة الإسلامية على جميع التصرفات، ونشر العدل والإحسان والإنصاف.

في السياق نفسه، دعا خطيب جمعة النجف، صدر الدين القبانجي، إلى استثناء من وصفهم "الإرهابيين" من قانون العفو العام، الذي أرسل إلى البرلمان العراقي للمصادقة عليه، مشدداً على ضرورة إنزال العقوبة بحق الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق العراقيين، لافتاً إلى ضرورة دراسته بشكل مستفيض داخل قبة البرلمان.

كما طالب القبانجي السلطات العراقية بضرورة التعامل بمهنية مع وثائق ويكيليكس التي أحدثت ضجة كبيرة وجدلاً سياسياً داخل الوسط العراقي، وفي المحيط الإقليمي، محذراً من استغلال بعض السياسيين لتمزيق وحدة البلاد.

اقرأ أيضاً: واشنطن تعلن مقتل قيادي كبير من "داعش" في العراق