كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" الليلة الماضية أن الاستراتيجية الدعائية التي سيعتمدها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لضمان فوزه في الانتخابات القادمة، وتشكيل الحكومة في أعقاب ذلك، تتمثل في تكثيف الهجوم على تحالف "كحول لفان" المعارض بزعامة بني غانتس، وحزب "يسرائيل بيتينو"، الذي يتزعمه وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو سيلجأ إلى الاستراتيجية الدعائية التي اعتمدها في الانتخابات السابقة، والتي تقوم على مهاجمة "كحول لفان" وفي الوقت ذاته دعوة الجمهور لعدم التصويت لأحزاب اليمين الصغيرة، سيما "يسرائيل بيتينو".
وأوضحت أن نتنياهو سيدعي أن التصويت لـ"كحول لفان" هو تبديد للأصوات على اعتبار أنه لا يوجد أدنى أمل أن يتمكن هذا التحالف من تشكيل حكومة.
ولفتت القناة إلى أن نتنياهو سيقول للجمهور: "إن كنت أنا لم أتمكن من تشكيل الحكومة على الرغم من تكليفي بذلك بسبب الصعاب التي وضعها ليبرمان، فكيف سيكون بوسع كحول لفان مواجهة مطالب الأحزاب الحريدية؟".
وأشارت إلى أن نتنياهو سيهاجم الأحزاب اليمينية الصغيرة وسيتهمها بالتسبب في عدم تمكنه من تشكيل الحكومة لإقدامها على محاولة ابتزازه أثناء سعيه لبناء تحالفه بعد الانتخابات وطرح مطالب مبالغاً فيها، مشيرة إلى أن نتنياهو سيصف هذه الأحزاب بأنها تمثل خطراً على حكم اليمين.
ونقلت القناة عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه سيحرص على محاولة القضاء على ليبرمان سياسياً بشكل تام، من خلال الاستثمار في تعزيز التواصل مع الجمهور اليهودي الروسي، الذي يمثل النواة الصلبة لمؤيدي ليبرمان.
وحسب مقربي نتنياهو، فإن حزب "الليكود" سيستثمر أموالاً طائلة في تدشين حملة دعائية باللغة الروسية إلى جانب توظيف التقنيات المتقدمة ومواقع التواصل الاجتماعي في تكثيف التواصل مع الجمهور الروسي.
واستدركت القناة أن قيادات في "الليكود" قد حذرت نتنياهو من التداعيات العكسية التي يمكن أن تنجم عن الحملة ضد ليبرمان، على اعتبار أنها قد تفضي إلى تعزيز الدعم الشعبي له على اعتبار أن هذه الحملة قد تظهره كقائد سياسي لم يتردد في التصدي للابتزاز الذي تمارسه الأحزاب الدينية الحريدية.