الترويج لاتفاق "وشيك" بين الحكومة اليمنية والانفصاليين حول عدن

07 أكتوبر 2019
الإمارات توفر الدعم للانفصاليين (Getty)
+ الخط -
نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، أن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والانفصاليين الجنوبيين يقتربون من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع على السلطة في مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد، ويمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة على المدينة، في وقت ترفض الحكومة الشرعية الاعتراف رسمياً بخوض حوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في جدة السعودية وتصر على أن لقاءات جدة تعقد مع الجانب السعودي.


يأتي هذا في وقت التقى نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الذي أوكلت له إدارة الملف اليمني في المملكة، بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بحث خلالها "مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، والتحديات التي تواجهها منطقة الخليج العربي وتداعياتها على أمن شعوبها ودولها واستقرارها، والجهود المبذولة تجاهها"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وكانت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية، أكدت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عودة النقاشات بين الجانب الحكومي والسعودي بشأن مسودة اقتراح للحل، تقدمت بها الرياض، وتحفظ بشأنها الوفد الحكومي، مشترطاً إحالتها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي للموافقة، وهو ما مهد لحملة بدأها نشطاء موالون لـ"الانتقالي" وأبوظبي وجهت سهامها إلى هادي، واعتبرته عقبة في طريق الحل. وفي الوقت الذي ما تزال فيه تفاصيل المقترحات السعودية، محاطة بتكتم شديد من قبل مختلف الأطراف، تشير التسريبات إلى أنها لا تخرج بمجملها، عن مقترحات تضمن إشراك "المجلس الانتقالي"، المدعوم من الإمارات، في الحكومة، في مقابل جملة من الترتيبات الأمنية والعسكرية، التي تسمح بعودة الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن، والتي تصفها الأخيرة بـ"العاصمة المؤقتة".

وحاول المجلس الذي سلحته ودربته الإمارات، الشريك الرئيسي للرياض في التحالف، توسيع نطاق سيطرته في الجنوب واشتبك مع القوات الحكومية في أعمال عنف هددت بمزيد من التفتيت لليمن وتعقيد جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

وقال مسؤولان في الحكومة اليمنية لـ"رويترز" إن السعودية قدمت اقتراحا لضم المجلس إلى حكومة هادي على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة.

وذكر مصدر ثالث مطلع على المحادثات اليوم الاثنين "هناك تقدم في محادثات جدة. الحوار لا يزال جاريا ويدور حول ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات".

وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على "تويتر" إنه قد يتم التوقيع على اتفاق في جدة في غضون بضعة أيام.