الاحتلال الإسرائيلي يمنع مسؤولين بالسلطة الفلسطينية من مغادرة غزة إلى الضفة

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مستشار الرئيس الفلسطيني، ورئيس جامعة الأقصى، كمال الشرافي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا من مغادرة قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، شمالي القطاع، رغم حصولهما على تصريح بالمغادرة إلى رام الله، لعقد لقاءات مع القيادة الفلسطينية.

وقال الشرافي لـ"العربي الجديد"، إنهما توجها إلى معبر "إيرز" وانتظرا لفترة طويلة، وتم إبلاغهما من قبل الإسرائيليين أنّ المنسق العام في تل أبيب أصدر قراراً بعدم السماح لهما بالمغادرة إلى رام الله، وأنّ هذا المنع سياسي، ومرتبط بوقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع الاحتلال، أخيراً.

وأوضح الشرافي أنّ هذا المنع "جزء من حملة حكومة اليمين في دولة الاحتلال الموجهة ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

ويتنقل الشرافي والأغا بين غزة والضفة الغربية بشكل منتظم في إطار عملهما الوطني، كما أنّ هذه المرة الأولى التي يمنع فيها مسؤولون من غزة حصلوا على التصاريح اللازمة من مغادرتها بناء على وقف التنسيق الأمني، أخيراً، جراء الأزمة التي أحدثتها قرارات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل نتيجة أحداث القدس والأقصى.

وقال عباس في رام الله: "القرار الذي اتخذناه بوقف جميع أنواع التنسيق سواء الأمني أو غيره، ليس سهلاً إطلاقاً، ولكن عليهم (الإسرائيليون) أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً، لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم".