النظام السوري يقصف ريف إدلب... وتركيا تستهدف مواقعه في الرقة

04 مايو 2020
أضرار مادية في ممتلكات المدنيين (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -
جددت قوات النظام السوري، مساء الأحد، عمليات القصف على مناطق في ريف إدلب، الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، في وقت تعرضت مواقع لقوات النظام في ريف الرقة شمالي سورية لقصف تركي، تلا تعزيزات تركية وصلت إلى ريف إدلب في شمالي غربي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري جددت خرق وقف إطلاق النار بقصف مدفعي وصاروخي طاول مناطق في بلدات كنصفرة وسفوهن والفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.

وبحسب المصادر، تتركز معظم عمليات خرق النظام للاتفاق بقصف على هذه البلدات الثلاث ومحيطها، فيما يبدو أن النظام لا يريد السماح بعودة النازحين والمهجرين إليها.

وشهدت المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب البلاد عودة آلاف النازحين والمهجرين في ظل الهدوء الذي شهدته المنطقة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في الخامس من مارس/آذار الماضي.

وفي غضون ذلك، وصل رتل عسكري تركي جديد إلى المنطقة قادما من الأراضي التركية عن طريق معبر كفر لوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي، وضم الرتل، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أكثر من ثلاثين آلية بين عربة نقل جنود وشاحنة ومعدات هندسية.

ونشرت تركيا في سورية عشرات النقاط والمواقع العسكرية، وعززت نقاطها بآلاف الجنود وأنظمة الدفاع والمراقبة، وذلك في ظل الاتفاقات والتفاهمات الموقعة مع روسيا حليفة النظام السوري.

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إن الجيش التركي قصف مواقع لقوات النظام السوري في قريتي سليب قران وقرفل غربي ناحية تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي.

وذكرت المصادر أن تلك القرى تخضع لسيطرة "قسد"، وتتمركز فيها قوات النظام إلى جانب المليشيا في إطار تفاهمات بين الطرفين تتعلق بوقف الهجوم التركي على "قسد"، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن أضرار مادية فقط.


وجاء القصف، وفق المصادر، بعد قيام جنود للنظام بتحركات في المنطقة الفاصلة بين سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، و"قسد"، مشيرة إلى أن الجيش التركي يقصف أي تحركات في المنطقة، وخاصة في المناطق القريبة من الطريق الدولي.

وسيطر الجيش التركي على ناحية تل أبيض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب عملية عسكرية شنها ضد "قسد" بالتعاون من "الجيش الوطني السوري"، وتوقفت العمليات العسكرية بعد انتشار قوات النظام وقوات روسية في مناطق سيطرة "قسد".