وسيستضيف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، بمشاركة الرئيس التشادي إدريس ديبي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والرئيس الرواندي بول كاجامي، والرئيس الكونغولي ساسو نيجسو، والرئيس الصومالي عبد الله فرماجو، والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، وموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وكذلك دميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وتوت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، ومبعوثين عن رؤساء كل من أوغندا وكينيا ونيجيريا.
وذكرت الرئاسة المصرية، أن القمة تستهدف "مناقشة تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العمل المشترك، والتباحث حول أنسب السُبل للتعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية، وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك".
وتشهد القمة تمثيل عدد من المنظمات الإقليمية المنخرطة في الشأن السوداني، حيث تشارك جمهورية الكونغو الرئيس الحالي للمؤتمر الدولي للبحيرات العظمى، وكذلك جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الرئيس الحالي لتجمع الإيجاد، فضلاً عن ترويكا الاتحاد الأفريقي التي تضم الرئيس السابق والحالي والقادم للاتحاد، رواندا ومصر وجنوب أفريقيا، ودول جوار السودان.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قد شدد، السبت، على ضرورة "توافق" السودانيين على المرحلة الانتقالية، وذلك خلال لقائه مع رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي عمر زين العابدين، في القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، حسب بيان صادر عن المجلس.
وفي 11 إبريل/ نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثة عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
يشار إلى أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، أعلن الإثنين الماضي، إمهال المجلس العسكري السوداني 15 يوماً لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.
كما يستضيف السيسي اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا في الاتحاد الأفريقي، بمشاركة رئيسي رواندا وجنوب أفريقيا، عضوي ترويكا الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الكونغو بصفته رئيساً للّجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الأفريقي، ورئيس المفوضية الأفريقية.
ومن المقرر أن تناقش القمة آخر التطورات على الساحة الليبية و"سُبل احتواء الأزمة الحالية، وإحياء العملية السياسية في ليبيا، والقضاء على الإرهاب".