مسؤولون أميركيون:صور الأقمار الصناعية لا تظهر انفجاراً بالطائرة المصرية

20 مايو 2016
الغموض مازال يكتنف مصير الطائرة (فرانس برس)
+ الخط -

مازال الغموض يكتنف مصير الطائرة المصرية التي فقدت أمس الخميس، أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة. وفي هذا الصدد، قال مسؤولون من عدة أجهزة أميركية لوكالة "رويترز" إن مراجعة أميركية لصور التقطتها أقمار صناعية لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات عن حدوث أي انفجار على متن طائرة مصر للطيران، التي كانت تقل 66 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم.


وقال المسؤولون، الذين تحدثوا عن أمور خاصة بالمخابرات مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم، إن هذه النتيجة جاءت في أعقاب فحص أولي للصور وحذروا من تقارير لوسائل إعلام تلمح إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن تحطم الطائرة حدث بسبب قنبلة.

وأضافوا أن الولايات المتحدة لم تستبعد أي أسباب محتملة للحادث بما في ذلك الخلل الفني أو الإرهاب أو إجراء متعمد من جانب الطيار أو الطاقم.

من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، اليوم الجمعة، عدم وجود "أي مؤشر على الإطلاق" حول أسباب تحطم الطائرة المصرية.

وقال آيرولت لشبكة "فرانس 2" التلفزيونية "إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب" تحطم الطائرة المصرية، مشيرا إلى أنه سيلتقي السبت عائلات الركاب لإعطاء "أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة"، بحسب وكالة "فرانس برس".

ونقلت "رويترز" عن مصادر في مطار القاهرة خبر وصول ثلاثة محققين فرنسيين وخبير فني من شركة "ايرباص" في وقت مبكر اليوم إلى المطار، للمساعدة في التحقيقات حول مصير الطائرة.

وذكرت المصادر أن المحققين الفرنسيين يتبعون مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية.

وكان مصدر مصري رجح أن يكون سقوط الطائرة ناجما عن "عمل تخريبي"، مشيراً إلى أن الطائرة تلقّت بالفعل رسائل إنقاذ، إلا أن إضراب المراقبين الجويين الفرنسيين منذ عدة أيام للمطالبة بتحديث التجهيزات والمعدات الخاصة بعملهم، أدى إلى عدم استقبال تلك الرسائل.

وأضاف المصدر أن نطاق البحث عن الطائرة المفقودة في مياه البحر الأبيض المتوسط قد يستغرق وقتا كبيرا جدا، بسبب عدم تحديده، الأمر الذي قد يجعل عمليات البحث والإنقاذ من جانب القوات البحرية المصرية تستمر لفترة أطول.

وفي ظل عدم حسم أسباب سقوط طائرة "إيرباص" المصرية فوق البحر المتوسط، أو العثور على حطامها، وعدم استبعاد فرضية "العمل الإرهابي"، يستنفر المسؤولون الأمنيون والسياسيون في عواصم الدول الكبرى جهودهم لعقد الاجتماعات الطارئة، ويتسابقون إلى تقديم المساعدة في العثور على حطام الطائرة وصندوقها الأسود، أو في التحقيق حول أسباب الحادث.

واختفت الطائرة المصرية المتجهة من على شاشات الرادار بعد وقت قليل من مغادرتها المجال الجوي اليوناني، وبعد دقائق من دخولها المجال الجوي المصري.

وكان على متنها 66 شخصاً؛ هم 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان وطاقم من سبعة أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن، بحسب شركة "مصر للطيران".

ووفق الشركة كانت الطائرة تقل 30 مصرياً و15 فرنسياً إضافة إلى عراقيين وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.