مصادر لـ"العربي الجديد": السودان يوافق على إرسال قوات لليمن

30 اغسطس 2015
تعز في انتظار دعم التحالف لاستكمال التحرير (getty)
+ الخط -

علم "العربي الجديد" أن الحكومة السودانية وافقت مبدئيّاً على إرسال قوات برية لليمن. وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أنهى زيارة إلى الخرطوم، صباح الإثنين، استغرقت يوماً واحداً عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس السوداني، عمر البشير.

وقالت مصادر إن الرئيس هادي طلب من الخرطوم إسناداً عسكرياً لمساعدته في استرداد العاصمة اليمنية، صنعاء، إذ أكد الرجل أنه يعد لمعركة حاسمة هناك، بعد أن نجح في استرداد بعض المناطق من الحوثيين، فضلاً عن الاستمرار في استيعاب جرحى المعارك اليمنية بالمستشفيات السودانية.

وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد أكد في تصريحات صحافية عقب المباحثات التي عقدها معه الرئيس اليمني، بحضور وزير الدفاع السوداني، استعداد حكومته لدعم اليمن في شتى المجالات.

وفي سياق منفصل، أفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين بأن 17 قتيلاً على الأقل قُتلوا وجرح آخرون، جراء غارات للتحالف استهدفت مصنعاً للمياه "المعدنية" في مدينة "عبس" بمحافظة حجة.

وشهدت المنطقة ذاتها سلسلة غارات عنيفة، منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، استهدفت معسكر اللواء 25 ميكا، الواقع في منطقة "عبس"، وهي من المناطق القريبة من الحدود مع السعودية، وتتعرض لقصف متكرر بين الحين والآخر.

اقرأ أيضاً: قائد عسكري يمني : تحرير صنعاء بات وشيكاً

لكن المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري نفى استهداف غارات الطيران، صباح اليوم الأحد، مصنعاً للمياه المعدنية في مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.

وقال عسيري، في حديث تلفزيوني، إن طيران التحالف استهدف معسكراً تدريبياً للحوثيين.

وأكد الناشط الميداني عيسى الراجحي لـ"العربي الجديد"، سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال استهداف مصنع لتعبئة المياه في منطقة السقف بمديرية عبس في محافظة حجة من قبل طيران التحالف.

وأشار الراجحي إلى أن غالبية القتلى هم عمال بالأجر اليومي ويعملون بالفترة المسائية ولا علاقة لهم بالحوثيين، وأوضح أن الطيران استهدف مديرية عبس، مساء السبت وصباح اليوم الأحد، بأكثر من 25 غارة جوية.

وقال مصدر محلي إن الطيران أغار، صباح اليوم الأحد، على مصنع الشام للمياه المعدنية في منطقة الجر بمديرية عبس في حجة، وخلّفت الغارة ـ حسب المصدر ـ 30 قتيلاً وعدداً من الجرحى.

وتزايدت الضربات الجوية "الخاطئة" للتحالف العشري، وأدت غارة جوية الى مقتل 66 مدنياً في غارة جوية خاطئة على حي سكني في منطقة صالة بمدينة تعز.

وتعد صعدة من أبرز نقاط التوتر، حيث تتعرض لغارات بصورة شبه يومية من قبل التحالف، باعتبارها معقل الحوثيين ومركز قوتهم، ومنها يتحركون لشن هجمات ضد مناطق سعودية قريبة من الحدود. 


وفي صنعاء، نفذ التحالف، صباح اليوم، غارات في حي "بيت بوس" ومناطق أخرى جنوبي العاصمة، وسط أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى لم يُحدد عددهم.

وأفاد سكان لـ"العربي الجديد"، بأن صاروخاً سقط بالقرب من منزل مستشار الرئيس اليمني، عن حزب المؤتمر، رشاد العليمي، وتسبب بتضرر العديد من المنازل.

وفي محافظة الحديدة الساحلية غرباً، نفذ التحالف غارات ضد أهداف الحوثيين في منطقة بيت الفقيه، بالتزامن مع استمرار التوتر بين الحوثيين ومسلحين من قبيلة "الزرانيق".

من جهته، أكد الخبير العسكري اليمني، العميد محسن خصروف، أن طرد مليشيات الحوثي والمخلوع، علي عبد الله صالح، من محافظة تعز، سيمهّد الطريق للقوات الشرعية لتحرير العاصمة، صنعاء، واصفاً الوضع الإنساني في تعز بأنه سيئ للغاية، وتعتبر منطقة منكوبة إنسانياً.

وطالب الخبير العسكري الدول العربية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بمساعدة بلاده في إعادة الإعمار والبناء، وتجنب وجود كيانات صغيرة غير مقبولة داخل اليمن، على غرار وجود "حزب الله" في لبنان.

اقرأ أيضاً: الهلال الأحمر يوقف خدماته في تعز والصليب الأحمر قلق

وأرجع خصروف في تصريحات خاصة طرد المليشيات الحوثية وأعوانهم من تعز لعدة أسباب، أبرزها عدم وجود شعبية حاضنة للانقلابيين، بالإضافة إلى وجود ضباط وعسكريين وقبليين مسلحين في تلك المنطقة، وأنهم يقاتلون إلى جانب قوات الشرعية، مؤكداً أن المقاومة أجبرت الحوثيين على الفرار من المرتفعات التي كانوا يسيطرون عليها ويقصفون المدينة منها، كما استولوا على مخازن أسلحة مخبأة في منازل تابعة للحوثيين وفنادق كانوا يقيمون فيها، مشيراً إلى أن قيام الانقلابيين الحوثيين بقطع الخدمات عن العاصمة، صنعاء، وتجويع المواطنين أثار نقمة السكان فيها على الحوثيين.

اقرأ أيضاً: استعدادات مكثفة لبدء معركة حاسمة في الجوف