بغداد تتمسك بإلغاء نتائج الاستفتاء... وفشلُ زيارة الوفد الكردي إليها

13 نوفمبر 2017
البارزاني اعتبر أن بغداد تريد "إلغاء وجود" الإقليم (Getty)
+ الخط -



فشلت المحاولات التي تبذل، بشكل غير معلن، لتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل، ما تسبب بفشل الزيارة المرتقبة للوفد الكردي إلى بغداد، والتي اصطدمت بتمسك بغداد بشرط إلغاء الاستفتاء، بينما أكد رئيس حكومة الإقليم، نيجرفان البارزاني، أن بغداد تريد إلغاء وجود الإقليم.

وقال البارزاني، في مؤتمر صحافي، عقده اليوم: "نحن لا نريد القطيعة مع بغداد، بل نريد حل المشاكل عبر الحوار ووفق الدستور"، مؤكدًا أنّ "حكومة بغداد وبقراراتها غير الدستورية لا تعطي أي مؤشر لبدء حوار لحل المشاكل".

وأضاف أنّ "الحكومة العراقية والبرلمان يريدان إلغاء الكيان الوجودي لإقليم كردستان، وأنّ هذا خطر على الشعب ككل، ولا يخص طرفًا سياسيًا دون غيره".

من جهته، أكد مسؤول قريب من مكتب رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجهود التي تبذل للتقريب بين الجانبين، وللتمهيد لزيارة وفد كردي إلى بغداد، انتهت بالفشل"، موضحًا أنّ "الحكومة العراقية مصرة على إلغاء نتائج الاستفتاء قبل أي خطوة للتوجه نحو الحوار".

وأضاف أنّ "حكومة كردستان كانت تأمل بإرسال وفد إلى بغداد قريبًا، وكانت بصدد تسميته يوم أمس، لكنّ شروط بغداد حالت دون ذلك".

في غضون ذلك، جدد "ائتلاف دولة القانون" رفضه عودة نواب حزب البارزاني إلى البرلمان العراقي، وقالت النائبة عن الائتلاف، عواطف نعمة، في بيان صحافي، إنّ "عودة نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى البرلمان العراقي، مرفوضة جملة وتفصيلًا، وإنّ مجرد السماح لهؤلاء الانفصاليين بالجلوس تحت قبة البرلمان هو خيانة للشعب الذي منحنا ثقة واختارنا لتمثيله في السلطة التشريعية".

وأضافت أنّ "مشاركة هؤلاء الانفصاليين في الجلسات هي عدم احترام لقرارات البرلمان، لأنهم لا يحترمون العراق ولا يعترفون بالدولة العراقية أساسًا".

وكان من المقرر أن يرسل إقليم كردستان وفدًا سياسيًا إلى بغداد، لأجل إجراء مباحثات مع الحكومة بشأن الأزمة الأخيرة ومحاولات تقريب وجهات النظر.