مستشار خامنئي: نموذج قوات التعبئة الإيرانية استنسخ في سورية واليمن والعراق

21 نوفمبر 2017
المليشيات المدعومة إيرانياً تنشط عبر حدود سورية والعراق(فرانس برس)
+ الخط -
اعتبر مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون العسكرية، يحيى رحيم صفوي، أن "نموذج قوات التعبئة في إيران، والذي يضم تشكيلات شعبية، بات رائجًا في عدة مناطق من غرب آسيا، إذ تشكَّل "حزب الله" في لبنان قبل عقود على أيدي عسكريين كبار، وهم من يقفون اليوم بوجه إسرائيل ويحققون استقرار لبنان، كما استنسخت التجربة ذاتها في سورية، فساعد المستشارون العسكريون الإيرانيون بنشر هذا المفهوم، فتم حشد أكثر من سبعين ألف مقاتل سوري وقفوا إلى جانب الجيش النظامي، وساهموا بتحرير مناطق حلب، دير الزور، الرقة والبوكمال من داعش"، حسب قوله.

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن صفوي قوله أيضًا إن "هذه القوات ساهمت بتراجع التحالف الأميركي السعودي الصهيوني في سورية"، مؤكدًا كذلك تكرار التجربة ذاتها في اليمن، "حيث يواجه الحوثيون الاعتداء السعودي" كما ذكر، مضيفًا أن "قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ساهم بتشكيل الحشد الشعبي الذي أنقذ العراق من داعش ومؤامرة تقسيم مناطقه الشمالية".

ورأى صفوي أن "هذه المنظومة هي التي وقفت بوجه الفتنة الجديدة التي تستهدف المنطقة"، منتقدًا السياسات السعودية فيها، كما دان البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، معتبرًا أنه "من العار أن تكون دول عربية وفية للأموال السعودية وتوافق على تسمية حزب الله كمنظمة إرهابية"، قائلًا أيضًا إن "مؤسسات استخباراتية أميركية أكدت سابقًا أن نظام آل سعود سيزول حتى العام 2030، ومن المحتمل أن تتقسم السعودية".




وفي ما يتعلق بالدور الإيراني في الإقليم، وفي سورية على وجه الخصوص، فبعد أن أعلن سليماني انتهاء المهمة في البوكمال، والقضاء على "داعش" في العراق وسورية، صباح اليوم، وهو ما أعقبه تأكيد على الأمر ذاته من قبل الرئيس حسن روحاني؛ أشاد عدد من المسؤولين والأجهزة في إيران بهذه الخطوة، معتبرين أن لبلادهم الدور الأكبر في الحرب على الإرهاب في الإقليم، حسب رأيهم.

وأصدر لواء "فاطميون"، والذي يضم مقاتلين من الأفغان الشيعة في إيران، شاركوا في العمليات الميدانية في سورية، بيانًا أشاد بدور سليماني والحرس الثوري، معتبرين أن القضاء على "داعش" لن يوقف المؤامرات التي ما زالت تحاك في تل أبيب وواشنطن، والتي تستهدف الأمة الإسلامية. وجاء في البيان أيضًا أن "أفراد هذا اللواء سيستمرون بدورهم إلى حين تطهير سورية من لوث الإرهابيين، وإبعاد الخطر عن المراقد الدينية".

ميدانيًا، نقلت مصادر صحافية إيرانية أنباء متتالية تتعلق بمقتل عسكريين إيرانيين في سورية، بلغ عددهم عشرة تقريبًا، خلال فترة أسبوع، دون أن تحدد هذه المصادر المواقع الجغرافية التي قتلوا فيها بدقة، لكن أصولهم من مناطق إيرانية مختلفة، ومنهم من ينتمي للحرس الثوري وآخرون لقوات التعبئة.

والجدير بالذكر أن الاجتماع الذي عُقد بين رؤساء هيئة أركان إيران وروسيا وتركيا واستضافته مدينة سوتشي الروسية، قبيل عقد قمة على مستوى رؤساء الدول الثلاث، قد انتهى بالاتفاق على رفع مستوى التنسيق فيما يتعلق بمناطق خفض التصعيد في إدلب.

ويتحضر الرئيس حسن روحاني للتوجه إلى روسيا للمشاركة في هذه القمة، التي ستبحث التسوية السياسية في سورية وعناوين ثانية مرتبطة بها، بحسب ما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقب لقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في روسيا.