مسؤول ليبي يكشف عن مساعٍ لتشكيل حكومة جنوب البلاد

17 يناير 2017
حكومة جديدة ستزيد الوضع الليبي تعقيداً (فرانس برس)
+ الخط -
كشف مستشار لعضو بالمجلس الرئاسي الليبي، موسى قريفة، عن مساع أهلية بالجنوب الليبي لتشكيل حكومة منفصلة عن حكومتي طرابلس وطبرق، وذلك بسبب تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي.


وقال قريفة، في تدوينة على حسابه الخاص على "فيسبوك"، إن "الجنوب يتجه لتشكيل حكومة لتتواصل بحكومات الدول الأخرى بعد أن تجاهلته وعجزت الحكومات الثلاثية العبثية عن سماعه والاستجابة لموته البطيء"، لافتا إلى أنه على اتصال مع شخصيات من جنوب ليبيا تسعى في هذا الاتجاه.


وأشار قريفة، الذي يعمل مستشار عضو المجلس الرئاسي، عمر الأسود، إلى أن "ما يحصل في الجنوب جريمة إنسانية يتحمل مسؤوليتها اليوم كل مسؤول ومتخد قرار سياسي أو أمني أو اقتصادي"، مضيفا أنه "منذ عشرة أيام أغلب الجنوب بدون كهرباء وأن 11 طفلا ماتوا قهرا في غاث وحدها نتيجة البرد، بالإضافة لوصول لتر البنزين لعشر دنانير وأسطوانة الغاز تجاوز سعرها الخمسين دينارا و نقص حاد في الدواء والغداء".


وكان النائب البرلماني من الجنوب، الهادي الصغير، أكد خلال تصريح لــ"العربي الجديد"، أن 16 نائباً عن منطقة الجنوب في البرلمان الليبي، أعلنوا اليوم الثلاثاء عن تعليق عضويتهم احتجاجاً على عجز المسؤولين عن إيجاد حلول للوضع الذي يعيشه الليبيون في الجنوب.


وأضاف الصغير أن "قرار نواب الجنوب تعليق عضويتهم هو جرس إنذار لأن الوطن على حافة الانقسام، وهناك شلل في بعض مؤسسات الدولة، وقمنا بتعليق العضوية لعلهم يستفيقون وليعلموا أن في ليبيا ثلثاً معطلاً".


ويعيش الجنوب الليبي أزمات إنسانية تزايدت مع دخول وحدات مسلحة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر الشهر الماضي تسببت في سوء الأوضاع، بعد محاولتها السيطرة على قواعد ومواقع عسكرية لتصطدم مع القوة الثالثة المكلفة بتأمين الجنوب الليبي والقوات الأهلية المساندة لها.

دلالات