الدوحة تستضيف الجولة السادسة من المصالحة الأفغانية... والحكومة ترتّب للمشاركة بوفد موحد

01 ابريل 2019
خليل زاد وصل إلى كابول ضمن جولة إقليمية (Getty)
+ الخط -
يتوقع أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، خلال شهر إبريل/نيسان الجاري، اجتماعين مهمين لمشاورات المصالحة الأفغانية، أحدهما الجولة السادسة من الحوار بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية، والثاني بين "طالبان" والقيادات الأفغانية، وسط أنباء متواترة عن دعوة الحكومة الأفغانية إليه، في خطوة تعتبر الأهم حيال المصالحة الأفغانية.

ووصل المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، إلى العاصمة الأفغانية كابول ضمن جولته إلى المنطقة، ويتوقع أن يتلقي، اليوم، بالرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، ويناقش معه أبعاد المصالحة الأفغانية، كما سيلتقي لاحقا بالرئيس الأفغاني أشرف غني، وسياسيين آخرين.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم مكتب الرئيس التنفيذي للحكومة، فريدون خزون، في بيان له، إن خليل زاد وصل إلى كابول ويتوقع أن يتلقي بالرئيس التنفذي، اليوم، ويطلعه على مستجدات المصالحة الأفغانية، كما يتوقع أن يلتقي بالرئيس الأفغاني وسياسيين آخرين.

ويتوقع أن يزور خليل زاد إسلام أباد وطشقند، ثم يتوجه إلى الدوحة لعقد الجولة السادسة من الحوار مع "طالبان".

وكانت الدوحة قد استضافت في شهر مارس/آذار الماضي الجولة الخامسة من المشاورات بين "طالبان" والولايات المتحدة.


كما يتوقع أن تستضيف أيضًا اجتماعا مهما لـ"طالبان" بسياسيين أفغان منتصف الشهر الجاري، لبحث آخر التطورات في الساحة الأفغانية، والنتائج التي انتهت إليها جولة المفاوضات التي جرت برعاية قطرية، بحضور المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، ورئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر.

وسبق أن قال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، محمد سهيل شاهين، لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع سينعقد في الدوحة بمشاركة مختلف زعماء القبائل والأحزاب الأفغانية، وسيبحث نتائج جولة المفاوضات بين واشنطن وحركة "طالبان"، والوضع في أفغانستان، بالإضافة للاتفاق على مسارات لحل المعضلة الأفغانية.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية للصحافيين، أمس، في كابول، إن الحكومة الأفغانية دعيت إلى إجتماع الدوحة، وأنها الآن تتشاور بشأنه، ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك في الاجتماع أم لا.

ولم تعلق "طالبان، حتى الآن، على ادعاء الحكومة، غير أن المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، سهيل شاهين، أكد في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة الأفغانية لن تكون ممثلة في الاجتماع، لكن قد يشارك فيه أشخاص مقربون منها، كما حصل في الاجتماع الذي عقد في موسكو قبل أسابيع.

بموازاة ذلك، تعمل الحكومة الأفغانية على توحيد الكلمة حيال المصالحة في الداخل الأفغاني، حيث اجتمع الرئيس الأفغاني أشرف غني قبل يومين بعدد من السياسيين، منهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، ورئيس الاتحاد الإسلامي الأفغاني عبد الرب رسول سياف، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية كريم خليلي.

وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن المشاورات تستمر من أجل تحقيق الإجماع الداخلي حيال المصالحة الأفغانية، وهو ما أكد عليه أيضًا الرئيس التنفيذي للحكومة، بالأمس، قائلًا إن الحكومة تعمل على تشكيل وفد مفاوض مع "طالبان" يشمل جميع الأفغان.