تظاهرات الهند: المعارضة تنفذ احتجاجاً صامتاً إثر دفاع مودي عن قانون الجنسية

23 ديسمبر 2019
خلفت الاحتجاجات 23 قتيلا حتى الآن (Getty)
+ الخط -

ينظم حزب المعارضة الهندي احتجاجًا صامتًا في العاصمة نيودلهي اليوم الاثنين ضد قانون الجنسية الجديد المثير للجدل، بعد يوم واحد من دفاع رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن القانون في اجتماع حاشد واتهام المعارضة بدفع البلاد إلى "هوس الخوف".

وتأتي الاحتجاجات، التي تقودها رئيسة حزب المؤتمر، سونيا غاندي، في وقت خرج فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع الهند للمطالبة بإلغاء القانون، الذي يرى منتقدوه أنه أحدث محاولة من جانب حكومة مودي لتهميش 200 مليون مسلم في البلاد.

وحث الرئيس السابق للحزب، راهول غاندي، الشباب في نيودلهي على الانضمام إلى الاحتجاج في راج غات، النصب التذكاري للمهاتما غاندي.

وكتب غاندي على تويتر "ليس من الجيد أن تشعر فقط بالهنود. في مثل هذه الأوقات، من الأهمية بمكان أن تظهر أنك هندي ولن تسمح بالتدمير بسبب الكراهية".


وخلفت الاحتجاجات التي أعقبت إقرار قانون الجنسية في البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر 23 قتيلا على مستوى البلاد في أول عقبة تواجه جدول أعمال مودي الهندوسي القومي منذ إعادة انتخاب حزبه الربيع الماضي.

وحدثت معظم الوفيات في ولاية أوتار براديش الشمالية، حيث يشكل المسلمون 20 بالمائة من سكان الولاية البالغ عددهم 200 مليون نسمة.

وفي محاولة للتضييق على الاحتجاجات، هرعت السلطات إلى فرض حالة الطوارئ وحجب الإنترنت وقطع خدمة الهاتف النقال وإغلاق المطاعم والمحال في عدة مدن في أرجاء البلاد.

وقال مسؤولون إن السلطات الهندية اعتقلت أكثر من 1500 محتج في مختلف أنحاء البلاد خلال الأيام العشرة الماضية، بينما تحاول الشرطة إخماد المظاهرات.

وقال المسؤولون إن السلطات احتجزت بالإضافة إلى ذلك نحو 4 آلاف آخرين، لكنها أفرجت عنهم.

وقال مسؤولان كبيران في الحكومة الاتحادية يشرفان على الأمن الداخلي بعد أن طلبا عدم نشر اسميهما إن مَن أُلقي القبض عليهم واعتقلوا لجأوا للعنف خلال الاحتجاجات.


(الأسوشييتد برس, فرانس برس)