أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا ستسعى لإبرام اتفاقية سلام مع اليابان بشرط التوصل إلى حل وسط وضمان مصالح روسيا، فيما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، "في أي لحظة".
وعلى الرغم من مرور سبعة عقود على انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم تبرم روسيا واليابان اتفاقية السلام حتى الآن بسبب الخلاف حول جزر الكوريل، في الشرق الأقصى الروسي.
وقال بوتين في حوار مع وسائل إعلام يابانية قبيل توجهه إلى اليابان في منتصف الشهر الجاري: "بالطبع سنسعى لذلك".
وأضاف، في الحوار الذي نشر نصه على الموقع الرسمي للكرملين اليوم: "سنجري المحادثات مع رئيس الوزراء شينزو آبي انطلاقا من مصالحنا الوطنية، أي مصالح روسيا واليابان. علينا إيجاد حل وسط".
وأكد أن "أي حل يتم التوصل إليه يجب أن يلبي المصالح الوطنية لروسيا الاتحادية. سنسعى لإبرام هذه الاتفاقية، نريد تطبيعا كاملا للعلاقات. انعدام اتفاقية السلام بين روسيا واليابان خطأ تاريخي يجب تداركه".
يذكر أن موقف روسيا يتلخص في أن جزر الكوريل الأربع باتت جزءاً من الاتحاد السوفييتي السابق نتيجة للحرب العالمية الثانية، بينما تعتبرها اليابان جزءاً من أراضيها، وتربط التوقيع على اتفاقية السلام مع موسكو باسترداد الجزر التي تطلق عليها اسم "الأراضي الشمالية".
على صعيد العلاقات الأميركية، أبدى بوتين استعداده للقاء ترامب "في أي لحظة"، وقال: "نحن جاهزون في أي لحظة، بالنسبة لنا ليست هناك أي مشكلة".
وأضاف: "من المعلوم أن الرئيس الأميركي المنتخب، ترامب، قد دعا علناً إلى تطبيع العلاقات الروسية الأميركية، ولا يسعنا إلا دعم ذلك".
ولفت إلى أننا "نفهم أن الأمر لن يكون سهلا بالنظر إلى مدى تدهور العلاقات الروسية الأميركية، إلا أننا جاهزون لأن نقوم بدورنا".
ورجّح بوتين أن يعقد اجتماعا مع ترامب بعد تسلم الأخير منصب الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.