قصف كيماوي بريف حماة يخلف أكثر من ثمانين قتيلاً

12 ديسمبر 2016
قُتل 35 مدنياً بينهم أطفال ونساء في منطقة عقيربات(Getty)
+ الخط -


ارتفع عدد ضحايا قصف طائرات النظام السوري المروحية، بالغازات السامة، على ريف حماة، إلى خمسة وثمانين، معظمهم من الأطفال، بالإضافة إلى عشرات المصابين بحالات اختناق، والجرحى جراح قصف صاروخي تزامن مع القصف بالغازات اليوم الإثنين.

وقال الناشط الإعلامي، عمر حاج أحمد، لـ"العربي الجديد" إن "عدد الوفيات، في قرى عقيربات وسوحا والنعيمية وجروح والقسطل والصلالية، بريف حماة الشرقي، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بلغ خمسة وثمانين، معظمهم من الأطفال"، مشيراً إلى أن "عشرات المصابين بحالات اختناق وبجروح، مازالوا ينتظرون الموت، بسبب الحصار الخانق على المنطقة".

وأوضح أن "عدد القتلى الكبير ناتج، عن الاختناق بغاز سام، يُعتقد أنه غاز الكلور، ألقته طائرات النظام المروحية، بالإضافة إلى أكثر من خمس عشرة غارة جوية لطائرات النظام وروسيا على ذات المنطقة".

كما أشار إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لكثرة الإصابات، والحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة".

ولفت إلى أن "هذه الحملة الشرسة، جاءت بعد خسارة النظام لمدينة تدمر الأثرية، وانسحاب مقاتليه منها لصالح داعش".


وكان مصدر من المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد قال، ظهر الإثنين، لـ"العربي الجديد"، إن 35 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، قُتلوا، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة قصف من الطيران الحربي على قرية جروح. كما قُتل 15 وسُجلت حالات اختناق عدة بقصف مماثل على قرية الصلالية، فيما قُتل اثنان وأصيب آخرون بقصف آخر بالغاز السام على قرية القسطل، في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.

ورجّح المصدر أن "تكون المادة السامة هي السارين"، مشيرا إلى "وجود نقص كبير في مادة الأتروبين المضادة للإصابة بغاز السارين السام في المراكز الطبية بالمنطقة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود قرابة 300 مصاب بحالات اختناق واختلاج في الجهاز التنفسي متفاوتة الحدّة". واتهم "الطيران الحربي الروسي بتنفيذ القصف".

وتأتي هذه الهجمات من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا على مناطق سيطرة التنظيم، بعد فرض الأخير سيطرته الكاملة على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وبَدئه هجوما جديدا بهدف اقتحام مطار التيفور العسكري، حيث وجود القوات الروسية في غرب تدمر.