جاءت تصريحات أبو ردينة، تعقيباً على تصريحات مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي، قال فيها إنه إذا تم التوصل إلى تسوية، فلن يكون ذلك على أساس المبادرة العربية.
وأضاف أبو ردينة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا):" إن السلام لن يكون بأي ثمن، وإن الرئيس محمود عباس كشف أمام قمم مكة (التي عقدت أخيراً في المملكة العربية السعودية) أهداف هذه الصفقة (صفقة القرن) التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية".
وتابع: "هدف ورشة المنامة هو التمهيد لإقامة إمارة في غزة، وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن "أية اجراءات أحادية هدفها تجاوز الشرعية العربية والدولية ستصل إلى طريق مسدود، وأن فلسطين لم تكلف أحداً بالتكلم باسمها، وأنه لا شرعية سوى لقرارات الشعب الفلسطيني الممثلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية".
وتابع: "لن يكون لأحد أي دور سوى الدور الوظيفي لمشروع استعماري جديد له أهداف أوسع مما يعتقد البعض"، مؤكداً أن الإجماع والالتفاف الفلسطيني والدولي حول شرعية الموقف الفلسطيني هو إنجاز لفلسطين وقيادتها، وانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللقدس ومقدساتها وتراثها وتاريخها.
من جهته وجه نائب رئيس حركة فتح محمود العالول رسالة إلى العرب اليوم الثلاثاء، قال إنها لمن يسمون أنفسهم أشقاءنا، ولأنظمة هذه الأمة، "أنتم لستم أعداءنا، لكن طعناتكم في ظهورنا زادت كثيرًا، إيغالكم بالعبث بقضيتننا زاد عن الحد، ولن نسمح بالمزيد، سنترككم لشعوبكم ونأمل ألا يطول سباتها".
وخاطب العالول في كلمة له خلال مسيرة رافضة لورشة البحرين جابت شوارع مدينة نابلس اليوم، المجتمعين في المنامة قائلا: "لا يمكن أبدًا أن نمرر مخططاتكم لتصفية القضية الفلسطينية، لا صفقة عصركم ولا ورشة الندامة ولا غيرها من الممكن أن تمر ما دام هذا الشعب موحدا متماسكا، ما دام يعيش في حالة من الانسجام".
وقال العالول: "نرفض تمامًا أن يتكلم بأسمنا أحد، أن يمثلنا أحد سوى هذا الشعب وممثله الوحيد منظمة التحرير، هذه فلسطين لا تباع ولا تُشترى ولم يخلق بعد من يتنازل عن القدس، مسرى النبي محمد وقيامة المسيح، التي استشهد دونها آلاف الشهداء، هل نتنازل عن القدس؟؟ هل يمكن لمسلم ان يقبل بذلك؟؟ هل هذا مقابل حفنة من المال"؟
وأضاف: "ربما علينا أن نعيد صياغة حياتنا وطريقة عيشنا وأساليبنا، لنقول إننا ما زلنا تحت الاحتلال وأن نتصرف على هذا الأساس، سلبونا السيادة، فهل نصمت على محاولاتهم البائسة سلبنا الكرامة، أجيبوني".