تباينت مواقف الأحزاب السياسية في الجزائر بعد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية المقبلة في 18 أبريل/ نيسان المقبل.
وفيما أعلنت أحزاب الموالاة دعوتها لترشح الرئيس بوتفليقة، قللت قوى سياسية أخرى من جدوى الانتخابات، وبدأت قوى ثالثة استعداداتها لها.
وجددت الأحزاب الموالية للسلطة دعوتها بوتفيلقة للاستمرار في الحكم، والترشح لولاية رئاسية خامسة في انتخابات أبريل/ نيسان المقبل، إذ ناشد التجمع الوطني الديمقراطي الجمعة الرئيس للترشح.
وأعلن حزب تجمع أمل الجزائر- منشق عن تيار إخوان الجزائر-في بيان الجمعة أيضاً، دعوته بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة، وأكد أنه كحزب "سيلعب دوراً مهماً وأساسياً ومحورياً في هذا الموعد الرئاسي للحفاظ على مكاسب الاستقرار والتنمية في ظل جزائر آمنة مستقرة قوية متطورة ورائدة بين الأمم". ودعا "مكونات الشعب الجزائري إلى المساهمة في توفير أجواء هادئة ومريحة، لإنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي، وجعله عرساً ديمقراطياً للجزائر".
وكان الرئيس الجزائري قد حدد الجمعة موعد إجراء انتخابات الرئاسة في 18 أبريل/ نيسان المقبل، لكنه لم يعلن ما إذا كان سيترشح للولاية رئاسية خامسة، ما يبقي المشهد السياسي في حالة ترقب حتى الرابع مارس/ آذار المقبل تاريخ انتهاء الآجال القانونية للترشح.
وقال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمرشح الرئاسي السابق موسى تواتي، في تصريح صحافي، إنه "يقترح الذهاب إلى مرحلة انتقالية يتم خلالها إعادة النظر في الدستور الذي يتعين أن يكون دستور الشعب".
في المقابل، أعلن رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، رفضه الترشح للانتخابات الرئاسية، وبرر قراره بأن نتائجها محسومة، وقال "شخصياً لا أرى جدوى من المشاركة في هذا الاستحقاق، طالما أنه لم يتم إحداث إصلاح جوهري في نظام الانتخابات، من خلال إسناد مسألة تنظيم الانتخابات إلى هيئة مستقلة تتميز بالنزاهة والاستقلالية".
في المقابل، أعلنت أحزاب سياسية بدء استعدادها للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، الجمعة، إن الحزب "سيدخل الانتخابات المقبلة بخطاب معتدل وصادق يهدف إلى زرع الأمل، وببرنامج ثري وواعد يحمل مشروع مجتمع متكامل".
وأكد بلعيد، الذي ترشح للانتخابات المقبلة، في ثاني ترشح له بعد انتخابات 2014، أنه يهدف من المشاركة في الانتخابات "الوصول إلى الحكم من أجل إحداث التغيير الرامي إلى تحسين الأوضاع في مختلف المجالات".
وقررت حركة مجتمع السلم استدعاء اجتماع للهيئة الوطنية والهيئات الولائية للتحضير للانتخابات ابتداء من يوم غد السبت، وبدء تحضير "البرنامج البديل"، وهو برنامج انتخابي قد تطرحه الحركة في حال قررت تقديم مرشح عنها، والمرجح أن يكون رئيسها عبد الرزاق مقري.
كما دعا بيان للمكتب الوطني للحركة الكوادر إلى "التأهب والاستعداد لجمع التوقيعات ولخوض غمار الانتخابات الرئاسية بمرشحها بجدارة واستحقاق، لعدم هدر مزيد من الوقت في حالة ما قرر مجلس الشورى الوطني ذلك".
وجددت الحركة، التي تمثل تيار الإخوان في الجزائر، أنها "مستعدة للمناقشة والتعامل الإيجابي مع أي فرصة توافقية مع السلطة والمعارضة".
وفي انتظار أن تعلن الشخصيات السياسية الفاعلة في المشهد السياسي الجزائري ترشحها لهذه الانتخابات، كرئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أعلنت حتى الآن أربعة أسماء في قائمة المرشحين مبدئياً للانتخابات الرئاسية المقبلة، هم رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس الحركة الديمقراطية الاجتماعية فتحي غراس، ورئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود، وناصر بوضياف نجل الرئيس السابق محمد بوضياف.