وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال العمدة، الذي أخلي سبيله في أغسطس/آب 2014، بعد فترة اعتقال زادت عن سنة.
واشتهر العمدة عقب خروجه من السجن، بطرح العديد من المبادرات السياسية للخروج من الأزمة الراهنة، التي لم يلتفت لها أحد من النظام أو المعارضة.
ومؤخراً، طالب العمدة، عضو برلمان 2012، عبدالفتاح السيسي، بالرحيل حفاظًا على ما تبقى من الوطن الذي يدمره يوما بعد يوم، مؤكدا أن الخراب حل بكل القطاعات ولم يعد الناس قادرين على الإنفاق على أبنائهم، وانفعل العمدة – خلال مداخلتة علي قناة "مكملين" الفضائية ، قائلا :"حرام عليك يافاشل .. ارحل.. الناس مش لاقية تاكل.. دمرت البلد وبتحاصر أهالي غزة وبتقف مع بشار ضد الشعب السوري".
وأضاف العمدة "السياحة والمعمار اتشلت .. وانت وإعلامك عايشين في غيبوبة .. مش قادرين نصرف علي عيالنا.. هو لازم نستني لما نتحول لسورية"!!
وخلال الفترة الأخيرة، دأب العمدة على نشر عدة مقالات ببعض المواقع الإلكترونية، ضمن سلسلة يكشف فيها "أحداث ستين عامًا من ظلم العسكر".
والعمدة من مواليد 19 أغسطس/آب 1964، وهو محام مصري وعضو سابق بمجلس الشعب المصري عن انتخابات 2005 مستقل، وكذلك نائب بمجلس 2010 عن حزب الوفد، وعضو ببرلمان الثورة 2012 كمستقل.
وبعدما فاز بعضوية مجلس الشعب عام 2005 مستقل عن دائرة كوم أمبو بـ أسوان، أعلن انضمامه الحزب الدستوري الاجتماعي الحر، ثم انضم لحزب الوفد في عام 2010، ثم أعلن بعد ذلك رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية.
في عام 2008، عارض العمدة رفع سن زواج الفتاة لـ18 عاما ، كما رفض القانون المقدم لمجلس الشعب بتجريم الختان، في 2010 دارت بينة وبين البرلماني رجب هلال حميدة مشاجرة اتهمه خلالها حميدة بحصوله علي تراخيص لشركة سياحية باسم أحد اقاربه، وكان ضمن 142 نائباً تم اتهامهم رسمياً بتخطي الحد المسموح من قرارات العلاج علي نفقة الدولة، وقد أقسم بالطلاق تحت قبة المجلس أنه ينفق من جيبه الخاص.
وعرف العمده بعد ثورة 25 يناير بتقاربه الشديد مع جماعة الإخوان المسلمين، وعمل مقدماً لبرنامج "دوار العمدة" في القناة المملوكة للإخوان "مصر 25"..وعقب 30 يونيو انضم إلي الرافضين لانقلاب 3 يوليو2013، بمنصة الإخوان بميدان رابعة العدوية، وتم اعتقاله بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وخرج من السجن عام 2014 .