وأكد روحاني، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر، بحسب ما أورد موقع الرئاسة الإيرانية، اليوم السبت، أن إيران "لن تبدأ أي تصعيد أو مواجهة"، مشيراً إلى أن "التصرفات الأميركية في مختلف أنحاء العالم أصبحت غير مقبولة"، معرباً عن أمله "ألا يرتكب الأميركيون خطأ"، في إشارة إلى التهديدات بعرقلة عبور الناقلات الإيرانية إلى فنزويلا.
وتشير التقارير إلى أن خمس ناقلات إيرانية تحمل البنزين تتجه نحو فنزويلا، ويتوقع أن تصل أول ناقلة إلى مياهها الاقتصادية الخالصة غداً الأحد، وسط تهديدات أميركية غير مباشرة بمنع وصول هذه الناقلات، لكون البلدين يخضعان لعقوبات أميركية.
إلا أن "البنتاغون" أعلن الخميس الماضي، عدم علمه بـ"خطط أو جهود عسكرية لتوقيف أو تفتيش أو تدمير حاملات النفط من إيران إلى فنزويلا"، مشيراً إلى أن حركة هذه الناقلات "تشكل انتهاكاً واضحاً للعقوبات" على البلدين. كما أعلنت كاراكاس أنّ بوارجها وطائراتها الحربية سترافق الناقلات بعد وصولها إلى مياهها الاقتصادية الخالصة.
وحول أوضاع المنطقة، رأى الرئيس الإيراني أن أمنها "مهم للغاية" لإيران، معلناً عن استعدادها لـ"مزيد من التعاون" مع دول المنطقة، داعياً إلى تأمين الأمن الإقليمي، و"تحديداً الأمن البحري من خلال جميع هذه الدول".
وبشأن العلاقات الثنائية بين قطر وإيران، أكد روحاني على "ضرورة تنميتها وتعميقها في كافة المجالات، تحديداً في المجالات الاقتصادية والتجارية"، داعياً إلى "استئناف تنشيط العلاقات الاقتصادية في إطار بروتوكولات صحية"، والتي تراجعت بسبب الجائحة. كما أمل الرئيس الإيراني أن "تلتئم اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين لتسرّع وتيرة التجارة بين طهران والدوحة وترفع العقبات"، مطالباً بـ"استئناف تدريجي لنقل البضائع عبر موانئ البلدين والرحلات الجوية".
كما أكد روحاني أن بلاده "مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم لدولة قطر لاستضافة أفضل لكأس العالم لكرة القدم عام 2022"، مهنئاً قطر أميراً وحكومة وشعباً بعيد الفطر.
من جهته، هنأ أمير قطر روحاني بمناسبة العيد خلال الاتصال معه، مشيراً إلى أن الدوحة "تولي اهتماماً خاصاً بالعلاقات الاقتصادية مع إيران"، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية. وأمل أن يفضي عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة إلى تعزيز هذه العلاقات، مؤكداً أن "موقف قطر القوي هو تأمين أمن المنطقة من خلال تعاون بين جميع دولها"، مشيراً إلى ضرورة تأمين أمن الممرات المائية من خلال التعاون بين هذه الدول. وشدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أن قطر "تعارض أي توتر وتبذل الجهد كله لخفض التوترات".