خالد العطية يحدّد 3 خطوات لحلّ الأزمة الخليجية: اعتذار ورفع الحصار فحوار

27 أكتوبر 2018
العطية: قطر هزمت العدوان (فرانس برس)
+ الخط -
وضع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، ثلاث خطوات يجب أن تسبق حل الأزمة الخليجية التي افتعلتها دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، مشدداً في الوقت نفسه على أن "الباب مفتوح للحوار مع دول الحصار وأي اتفاق جديد سيكون على أسس واضحة".

وقال العطية في كلمة ألقاها، اليوم السبت، في مؤتمر نظمته جامعة قطر عن "الأزمة الخليجية وآثارها" إن "أي حلّ للأزمة يجب أن يسبقه اعتذار للشعب القطري، ثم رفع الحصار، ثم الجلوس على طاولة الحوار".

وشدد في السياق على أن "الاقتصاد القطري قوي ولم يتأثر بالأزمة، ومشاريع البنية التحتية لرؤية 2030 متواصلة".

واستدرك قائلاً إن "أكثر ما يؤلمنا في الأزمة الخليجية آثارها الاجتماعية، أما الجوانب السياسية والاقتصادية فقد تجاوزناها في دولة قطر"، مؤكداً أن "قطر تمكنت من هزيمة العدوان، وأنها اضطرت لتغيير العقيدة العسكرية لحماية الدولة من أية أخطار وخلق قوة ردع قادرة على تحقيق الاستقرار".

ولفت أيضاً إلى أن "بلاده اختارت ألا تنضم إلى كتلتين في المنطقة هما السعودية وإيران"، مبيناً أن "قطر اتخذت لنفسها سياسة تنطلق من توافق المصالح مع المبادئ، وهذا ما أهلها للقيام بوساطات، مثل الوساطة بين اللبنانيين وبين جيبوتي وإريتريا، ودور المسهل بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأميركية".

وأشار الوزير القطري، في السياق ذاته، إلى أن "هزيمة بلاده للعدوان تعود إلى عاملين، داخلي وخارجي"، موضحاً أن "العامل الداخلي يتمثل في لحمة الشعب القطري ووقوفهم خلف القيادة أما العامل الخارجي، فيتمثل في ثلاثة أمور: وقوف تركيا مع دولة قطر، وعدم قبول المجتمع الغربي بالاصطفاف مع دول الحصار، وفشل مراهنة دول الحصار على الولايات المتحدة الأميركية".

وعن إمكانية حصول تغيير وانقلاب في الدور التركي بعد 10 سنوات مثلاً، رد العطية "الأتراك هم أشقاء، والأميركيون حلفاء". فيما امتنع عن الرد على سؤال حول مصير صفقة "إس 400" مع روسيا.

ورد العطية على سؤال عن وصفه بنجم الأزمة الخليجية، قائلاً "إن نجم الأزمة الخليجية بلا منازع هو الشعب القطري والمقيمون على أرض قطر".

وتابع أن "المغردين القطريين قبل الأزمة الخليجية كانوا ينتقدون علناً أداء مؤسسات الدولة، ودول الحصار قرأت هذه الحرية خطأ، فحاولت استغلالها، لكن هذه الدول تفاجأت بأن المجتمع القطري وقف صفاً واحداً مع قيادته ضد عدوان دول الحصار".

كذلك أشار إلى أن "قطر عززت قدراتها في التحديث والتصنيع والتطوير العسكري"، مبيناً أنها "تستكمل علاقاتها بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد توقيعها اتفاقية مع الحلف"، مؤكداً أهمية الأمر لضمان سلامة كأس العالم.

وتطرق أيضاً إلى مجلس التعاون الخليجي، مذكراً أن المجلس كان موحداً منذ تأسيسه، ومبيناً أنه قام على ثلاث ركائز هي العامل الديني والعلاقات الاجتماعية وحسن الجوار، حتى عام 1986، عندما سيطرت البحرين على أراضٍ بحرية قطرية متنازع عليها، وقامت قطر باستردادها.

وتابع "وعام 1992 وقع خلاف حدودي بين قطر والسعودية، ومن هنا نشأ النزاع بين قطر وخصومها، ثم ما تلاه من سحب السفراء عام 2014، والحصار عام 2017".

المساهمون