أنقرة وواشنطن تناقشان أفضل آلية لدعم المعارضة السورية

27 مايو 2015
المعارضة السورية في حاجة إلى الدعم لمواصلة تقدمها (الأناضول)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن أنقرة وواشنطن لا تزالان تناقشان الجوانب التقنية لدعم مجموعات المعارضة السورية، التي يتم تدريبها في تركيا، دون الوصول بعد إلى صيغة نهائية لشكل هذا الدعم.

وقال جاووش: "قبل كل شيء، إن أولئك الذين سنقوم بتسليحهم وتدريبهم سيدخلون عبر مناطق آمنة، وإنه من الخطأ توقع دخولهم من خلال المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، الأمر الذي يثير الكثير من التكهنات حول أماكن دخول هذه القوات وحول إن كانت الفصائل المقاتلة على الأرض ستسمح بمثل دخول كهذا، خاصة وأن "جبهة النصرة" وباقي كتائب السلفية الجهادية تشعر بتوجس كبير من المجموعات التي يتم تدريبها في الخارج، سواء في دول الخليج أو تركيا. وكانت "النصرة" قد شنت بداية العام الحالي حملة ضخمة أدت للقضاء على حركة حزم (التي تلقت تدريبات في الخارج وكانت تعتبر من قوى المعارضة المعتدلة) وبعض كتائب الجيش الحر في حلب وإدلب.


وأشار جاووش أوغلو، في المقابلة التي أجرتها معه اليوم صحيفة "خبر تورك" اليومية الموالية للحكومة، إلى أنه يتم العمل على تقييم أكثر الأماكن أمناً لدخول هذه القوات للأراضي السورية، قائلاُ: إن العسكريين الأتراك والأميركيين ووحدات المخابرات تعمل على تقييم الموقف".

وأضاف: "أما المسألة التي يتم العمل على تقييمها، فهي حماية هذه القوات، وبالأخص الحماية الجوية، حيث تتم مناقشة إن كان هذا الدعم سيكون عبر تحذير هذه القوات من الغارات، أو بأساليب أخرى، فإن الأمر  ما زال طور النقاش".

وعلم  "العربي الجديد" من مصدر رفيع المستوى في الخارجية التركية، رفض الكشف عن اسمه، أنه "لم يتم بعد التوافق على المنطقة العازلة أو منطقة حظر الطيران.  ما زال الخياران على الطاولة كاستراتيجية بعيدة المدى، يتم العمل على تأمين الأرضية المناسبة لها عبر برنامج تدريب قوات المعارضة المعتدلة".

وأضاف المصدر: "لم يتم بعد أيضا تحديد إن كان سيتم تزويد قوات المعارضة التي سيتم تدريبها في تركيا بمضادات طيران، فهناك الكثير من المخاوف من تسرب هذه الأسلاحة لداعش والنصرة، مشيرا إلى أن الميل العام هو في جهة تأمين دعم جوي كالذي حصلت عليه قوات حماية الشعب الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، في مدينة عين العرب (كوباني) لا أكثر، وذلك لحين إثبات هذه القوات قوتها ورغبتها بالقتال، وتماسكها".

يأتي هذا بينما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أكنجي، أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية بدأ مع مجموعات صغيرة، قائلاً: "تم إنشاء البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة، وبات المدربون الأتراك والأميركيون جاهزين لتولي مهامهم، وتجري عملية اختيار المشاركين في برنامج التدريب من قبل تركيا والولايات المتحدة الأميركية"، مضيفاً: "نتخذ القرارات ونسير سويّاً، وجميع القرارات التي تخص برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية حتى اليوم تم اتخاذها بشكل مشترك، وسيتواصل الأمر كذلك مستقبلًا".

اقرأ أيضاً: 
غطاء جوّي تركي للمعارضة السورية المسلحة
انسحاب النظام السوري يكبّده 208 مقاتلين بينهم 78 ضابطاً
أقارب الأسد يستنجدون بجهات دولية للتدخل عند انهيار النظام

المساهمون