سوريون في مراجيح اللجوء الأروربي

04 يناير 2015
لاجئين سوريين في مدينة ميلان الإيطالية (Getty)
+ الخط -
لكل لاجئ سوري حكاية.. تتشابه الحكايات حينا وتختلف أحيانا، ولكنها في مكان ما تتقاطع معا، لتصبح حكاية سورية. فقد أصبحت غربة السوري محورا مفصليا في تاريخ هذا الشعب وتوثيقا لمعاناته. كيف يعيش السوريون أيامهم في ملاجئ أوروبا؟ قصص يرويها "العربي الجديد". 
لينا تعيش في ملجأ يحوي أكثر من 200 عائلة سورية في إحدى مدن هولندا، تقول: نسمع فيروز كل صباح. لا أعلم كيف عرف المشرفون ذائقة السوريين؟ تكمن الآن المشكلة في إيجاد منزل قريب من مركز المدينة، فأغلب المنازل في قرى نائية. أحيانا أفكر في أن هذا أيضا له حسناته، وقد يسهل علينا الاندماج. من جهة أخرى توجد مشاكل كثيرة تصادف السوري الذي لا يعرف قوانين البلاد الأوروبية. 
غاندي، مهاجر سوري في الدنمارك، حصل على تأمينه الصحي بسرعة، ويجري شهرياً فحوصات كاملة، كأي مواطن دنماركي، حسب قوله. خلال دورة اللغة، زار برفقة المدرسين معملا لمعالجة النفايات وفنادق مختلفة، وقال لهم الموظفون، إذا رغبوا في المستقبل، باستطاعتهم العمل في أحد هذه الفنادق. فأهم ما يتم تعليمهم إياه في المدرسة هو ثقافة الدنماركيين التي تعتمد على عدم احترام الآخر. 
رحلة سارة باتجاه السويد كانت مليئة بالعذابات من اللاذقية إلى أربيل إلى السويد. قابلتها في البداية عنصرية العرب الذين يعيشون منذ زمن في السويد، واتهامات تخوينية، كونها تنتمي إلى إحدى الأقليات. اضطرت إلى شرح موقفها المعارض ألف مرة، حتى انتهى بها المطاف إلى السكن مع سيدة سويدية مسنة. 
أما حسن في ألمانيا، فمحبته لسورية كانت واضحة للجميع، مما دفع إحدى المدرسات الألمانيات إلى إهدائه شعلة السلام التي ورثتها عن جدتها. وقالت له إن هذه شعلة السلام، وكانت جدتها في كل يوم تشعل شمعة السلام في هذا القنديل، لأجل وطنها ألمانيا. وأوصت أبي بألا يقدمها إلا لشخص يحب وطنه.
المساهمون